من ظهور الوباء في نهاية عام 2019 إلى رفع منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارىء الصحية الجمعة، في ما يأتي أبرز محطات كوفيد-19:
انتشار سريع للمرض الجديد الذي أطلق عليه اسم كوفيد-19 : في 6 آذار/مارس، تجاوز عدد المصابين بالوباء رسميا 100 ألف حالة في جميع أنحاء العالم. في 11 آذار/مارس، وصفت منظمة الصحة العالمية الوباء رسمي ا بأنه “جائحة”.
فرضت إيطاليا، أولى الدول الأوروبية المتضررة، الإغلاق في الشمال ليمتد بعد ذلك إلى سائر أنحاء البلاد. في 16 آذار/مارس، دعت ألمانيا سكانها إلى “البقاء في منازلهم” والمملكة المتحدة إلى تجنب كل “الاتصالات الاجتماعية”. أعلنت فرنسا الإغلاق في 17 منه. وفي هذا السياق، أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية.
انهيار سوق الأسهم وتوقف قطاعات كاملة من الاقتصاد العالمي مثل النقل والسياحة. وأعلنت الحكومات والمصارف المركزية أول الإجراءات الضخمة لدعم الاقتصاد.
انتشر الوباء في الولايات المتحدة والبرازيل في ربيع عام 2020 ، متجاوز ا أوروبا في عدد الوفيات.
أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مرات عدة أن الفيروس سيختفي في النهاية بشكل طبيعي. ووصف نظيره البرازيلي جاير بولسونارو كوفيد بـ “نزلة برد عرضية”. ولطالما تعرضت إدارتهما للوباء لانتقادات شديدة.
في صيف عام 2020، دفعت عودة ظهور الوباء في أوروبا العديد من الدول إلى فرض وضع الكمامة في وسائل النقل والشوارع والمدارس والشركات. خرجت تظاهرات شابها عنف احيانا ضد وضع الكمامة. بعد عام، ظهرت احتجاجات على اللقاح المضاد لكوفيد والالتزام بإظهار شهادة صحية أو تطعيم.
تم تطوير لقاحات في وقت قياسي، واعطيت الجرعات الأولى في نهاية عام 2020 في الولايات المتحدة وأوروبا.
بعد إنطلاقة خجولة، تسارعت حملات التطعيم بشكل كبير خلال عام 2021، في الدول الغربية.
ولكن على المستوى العالمي، ظل الحصول على اللقاح غير متكافئ: سجلت أفريقيا معدل تطعيم منخفض للغاية بلغ 24 بالمئة مقابل 64 بالمئة في جميع أنحاء العالم (أرقام منظمة الصحة العالمية في خريف 2022).
يعتقد الوسط العلمي بشكل كبير أن الوباء بدأ لأن حيوان ا نقل الفيروس إلى الإنسان، ربما في سوق هوانان في مدينة ووهان الصينية. إلا أن باحثين ومسؤولين أميركيين رجحوا فرضية تسر ب الفيروس من مختبر، على ما يبدو من معهد ووهان.
أدت متحورة دلتا إلى وفيات هائلة في نيسان/أبريل وأيار/مايو 2021 في الهند التي أصبحت ثالث أكثر دولة متضررة من الوباء في العالم. وتسببت في تفش جديد للوباء، خصوصا في روسيا.
في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أحدثت متحورة أوميكرون، الأكثر عدوى والتي ظهرت في جنوب إفريقيا، موجة من الذعر. انتشرت في جميع أنحاء العالم مطلع عام 2022 ، مما تسبب في اصابات قياسية ولكن مع أعراض أقل حدة.
أثارت سياسة الرئيس الصيني شي جينبينغ الصارمة “صفر كوفيد” والمتضمنة قيودا قاسية، موجة من الاحتجاجات في تشرين الثاني/نوفمبر لم يسبق لها مثيل منذ التعبئة المؤيدة للديموقراطية في تيان إنمين في عام 1989. وردا على ذلك، خففت بكين القيود الصحية في 7 كانون الأول/ديسمبر، ثم رفعت معظم القيود، ورافق ذلك زيادة غير مسبوقة في عدد الإصابات مع اكتظاظ المستشفيات ونقص الأدوية.
فرضت العديد من الدول ابراز اختبارات سلبية على الوافدين من الصين في بداية عام 2023.