أظهرت بيانات حديثة صادرة عن معهد الإحصاء الأوروبي “يوروستات” أن المغاربة احتلوا المرتبة الثانية بين أكثر الجنسيات حصولًا على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2023، حيث تم منح أكثر من 106 آلاف مغربي الجنسية الأوروبية.
ووفقًا للمعطيات ذاتها، تصدر السوريون القائمة بحصول أكثر من 107 آلاف شخص منهم على الجنسية الأوروبية، فيما جاء الألبان في المركز الثالث بعد حصول أكثر من 44 ألفًا منهم على جنسية إحدى دول الاتحاد.
وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع مستمر في عدد المغاربة الحاصلين على جنسية أوروبية، إذ كشف التقرير السنوي لمعهد “يوروستات” حول الهجرة واللجوء أن 69 ألف مغربي حصلوا على جنسية أوروبية عام 2020، قبل أن يرتفع العدد إلى 86 ألفًا عام 2021.
في المقابل، رصد التقرير أن نحو 77 ألف مغربي يقيمون بطريقة غير نظامية في دول الاتحاد الأوروبي، بينما حصل أكثر من 179 ألف مغربي على تصاريح إقامة في هذه الدول خلال عام 2023، بزيادة تجاوزت 4% مقارنة بعام 2022.
وفيما يخص إجمالي التجنيس، أفادت البيانات بأن أكثر من 1.1 مليون شخص حصلوا على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي عام 2023، بزيادة بلغت 6%، أي أكثر من 60 ألف مُجنس إضافي مقارنة بعام 2022.
وبحسب الدول الأكثر منحًا للجنسية، جاءت إسبانيا في الصدارة بمنحها أكثر من 240 ألف جنسية، ما يمثل نحو 23% من إجمالي الجنسيات الممنوحة على مستوى الاتحاد الأوروبي. وحلَّت إيطاليا في المرتبة الثانية بأكثر من 213 ألف جنسية، تلتها ألمانيا التي منحت أكثر من 199 ألف جنسية، أي نحو 19% من إجمالي المُجنسين في الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بمعدلات التجنيس، سجلت السويد أعلى معدل تجنيس بين دول الاتحاد، حيث بلغ 7.9 جنسيات لكل 100 مقيم غير مواطن، تلتها رومانيا بمعدل 5.9، ثم إيطاليا بمعدل 4.1 جنسية لكل 100 أجنبي مقيم.
على الجانب الآخر، سُجلت أدنى معدلات التجنيس في دول البلطيق، حيث منحت ليتوانيا 0.1 جنسية فقط لكل 100 مقيم أجنبي، بينما بلغ المعدل في لاتفيا 0.4، وفي إستونيا 0.5.
وأشار تقرير “يوروستات” إلى أن أكثر من 87% من المجنسين في عام 2023 ينحدرون من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بينما شكَّل مواطنو الدول الأعضاء الذين حصلوا على جنسية دولة أخرى داخل التكتل نحو 10.7% من إجمالي المُجنسين.