تحاول الجزائر وجنوب افريقيا بتحكمهما بمجلس السلم والأمن الافريقي، تحويل مسار المسلسل السياسي الأممي لمعالجة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وتوريط الاتحاد الافريقي فيه، غير أنها لقيت مواجهة قوية من المغرب الذي تصدى لهذه المحاولات بصرامة.
وأكد وزير الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، يوم الجمعة، أن “المغرب غير معني وغير مهتم بالبيان الصادر عقب اجتماع مجلس اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ التابع للاتحاد الإفريقي المنعقد مؤخرا، حول قضية إقليم الصحراء”.
وقال بوريطة خلال كلمة بندوة صحفية بالرباط، عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الغيني إبراهيم خليل كابا، إن “بيان مجلس السلم والأمن حدث غير ذي شأن بالنسبة للمغرب الذي يواصل عمله داخل الاتحاد الإفريقي في إطار القرار 693 للاتحاد”.
وأضاف بوريطة أن “البلاغ(البيان الصادر عن المجلس) هو ثمرة مناورات وخروقات شابت مسطرة (إجراءات) المصادقة”، مشيرا أن اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي انعقد في التاسع من مارس بينما صدرت الوثيقة يوم 19 من الشهر ذاته.
والجمعة، طالب مجلس السلم والأمن الإفريقي في بيان، بإجراء مفاوضات مباشرة وصريحة بين المغرب وجبهة البوليساريو.