نطلقت اليوم الأربعاء بالرياض ، المشاورات اليمنية – اليمنية، برعاية مجلس التعاون الخليجي، وبمشاركة مختلف المكونات والأحزاب والشخصيات اليمنية، وبحضور أممي ودولي.
وينتظر أن تشهد الجلسة الافتتاحية للمشاورات كلمات للمبعوثين الأممي والأمريكي والسويدي لليمن، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، قبل أن تبدأ جلسة نقاشية مع المبعوثين الأمريكي والسويدي.
وتشهد فعاليات اليوم الأول أيضا جلسة عن الشراكة بين مجلس التعاون واليمن، قبل أن تختتم باستعراض ترتيبات المشاورات.
ومن المقرر أن يشهد يوم غد، بدء المشاورات اليمنية في المحاور الرئيسية، السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والإغاثية والإعلامية، خلال جلسات متزامنة تبدأ في العاشرة صباحا وتنتهي في الثالثة والنصف عصرا.
وجددت الحكومة اليمنية أمس، ترحيبها بجميع الجهود الساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي وإحلال السلام. وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، عقب لقائه في الرياض المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، أن الحكومة اليمنية تتعاطى بإيجابية مع الدعوات الأممية والإقليمية التي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
وفي كلمته في افتتاح المشاورات قال الأمين العام للمجلس الخليجي نايف الحجرف إن “اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق في اليمن واستكمال بنوده مطلب يمني”.
واعتبر أن “الحل السلمي هو السبيل الوحيد للأزمة في اليمن”، كما رأى أن “المشاورات اليمنية تمثل منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم، فالحل يمني وبأيدي اليمنيين”. وشدد الحجرف على أن “نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واقع يجب تحقيقه”.
ومن المقرر أن تناقش المشاورات على مدى يومين ستة محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي. كما تبحث فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.
وكان الحجرف قد أكد في وقت سابق أن دعوة المجلس لعقد المشاورات ليست مبادرة جديدة، وإنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين، داعيا جميع أطراف الصراع اليمني للمشاركة في هذه المفاوضات، والدخول في مفاوضات سلام بمشاركة الأمم المتحدة وبدعم خليجي.
واستجابة للدعوة المقدمة من أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج، أعلن التحالف وقف العمليات العسكرية في اليمن اعتبارا من الساعة السادسة من صباح اليوم تزامنا مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية.
وأضاف التحالف أن وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني يأتي لإنجاح المشاورات وبما يخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان.
وأكد التحالف أنه سيتخذ كافة الإجراءات لخلق بيئة إيجابية لصنع السلام وإنهاء الأزمة، مجددا الالتزام بوقف إطلاق النار في اليمن واتخاذ الخطوات والإجراءات لإنجاح ذلك.