يبدو أن نادي باير ليفركوزن الألماني، الساعي للحفاظ على توازنه بعد موسم استثنائي، قد حدد وجهته في سوق الانتقالات الصيفية.
فبحسب تسريبات إعلامية نقلها الصحفي المتخصص ساشا تافولييري، وضع مسؤولو النادي أعينهم على الدولي المغربي الشاب بلال الخنوس، لاعب وسط ليستر سيتي، كأحد الخيارات البارزة لتعويض الرحيل المنتظر للنجم فلوريان فيرتز.
المعطيات الأولية تشير إلى أن ليفركوزن لا يخطو خطواته على عجل، بل بدأ فعلياً في استكشاف إمكانية التعاقد مع الخنوس، من خلال جس نبض اللاعب والاستفسار عن مطالبه الشخصية، في انتظار المرور إلى مرحلة التفاوض الرسمي مع إدارة “الثعالب”.
الاهتمام بالخنوس ليس وليد اللحظة. فالنادي الألماني سبق له أن راقب اللاعب عن كثب خلال فترة لعبه في جينك البلجيكي، حيث برز بلمسته الفنية وتحكمه المتميز في نسق اللعب، ما جعله هدفاً محتملاً منذ وقت مبكر.
الخنوس، الذي لم يتجاوز بعد العشرين من عمره، يُعد أحد أبرز الوجوه الصاعدة في كرة القدم المغربية، وهو لاعب متعدد الأدوار في وسط الميدان، وقادر على أداء أدوار صانع اللعب والمساندة الدفاعية على حد سواء.
عقده مع ليستر سيتي يمتد حتى صيف 2028، ما يعني أن أي صفقة محتملة لن تكون ممكنة دون عرض مالي مغرٍ يقنع إدارة النادي الإنجليزي.
بالنسبة لليفركوزن، فإن الرهان واضح: تعويض نجم برز في أوروبا بنجم واعد يملك هامش تطور كبير. وهي استراتيجية دأب النادي الألماني على اعتمادها، معوّلاً على المواهب الشابة للحفاظ على حضوره القوي في البوندسليغا والمنافسات الأوروبية.
في حال سارت المفاوضات في الاتجاه الصحيح، قد يكون بلال الخنوس على موعد مع محطة جديدة في مسيرته الاحترافية، تضعه في قلب مشروع رياضي طموح، وتمنحه فرصة للتألق في واحد من أقوى الدوريات العالمية.