في حادثة أثارت الرأي العام بمدينة بني ملال، فجر الأربعاء 30 أبريل، باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا تحت إشراف النيابة العامة، بعد تسجيل واقعة اعتداء على شرطي كان خارج أوقات عمله، وسرقة سيارته التي كانت تحتوي على سلاحه الوظيفي.
وفق المعطيات الأولية، فإن الشرطي تدخل بشكل شخصي لفض شجار ليلي نشب بين مجموعة من الأشخاص في الحي الذي يقطن فيه.
غير أن تدخله، الذي حاول خلاله فرض النظام عبر استقدام معداته الرسمية من منزله، انقلب ضده حين باغته أحد المتشاجرين بسلاح أبيض، قبل أن يستولي رفقة اثنين من مرافقيه على سيارته الخاصة ويلوذوا بالفرار، دون أن يعلموا أن السلاح الناري للشرطي كان بداخلها.
وضعية أثارت استنفارًا أمنيًا كبيرًا، حيث أطلقت مصالح الشرطة عمليات تمشيط ميدانية مكثفة، انتهت في وقت وجيز بتوقيف المشتبه فيهم الثلاثة واسترجاع السلاح الناري والعيارات المرتبطة به، إلى جانب العثور على ظرفين لخرطوشتين، يُرجّح أنهما استُخدما خلال لحظات الحادث أو مباشرة بعده، وهو ما تعمل المصالح التقنية والباليستية حاليًا على التحقق منه.
المشتبه فيهم وُضعوا رهن الحراسة النظرية في انتظار تعميق البحث القضائي، الذي يهدف إلى تحديد كافة ظروف الواقعة، والكشف عن الدوافع الحقيقية التي دفعتهم إلى الاعتداء على رجل أمن، بالإضافة إلى تحديد ما إذا كان الحادث عرضيًا أم وراءه نوايا إجرامية مدروسة.
التحقيقات متواصلة، فيما تتابع الرأي العام المحلي الواقعة باهتمام بالغ، لما تحمله من مؤشرات خطيرة تتعلق بمحاولات المس بسلامة عناصر الأمن ومعداتهم المهنية، حتى خارج أوقات العمل.