تتواصل الاحتجاجات في تركيا لليوم السابع على التوالي، مع تصاعد الغضب الشعبي عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز وجوه المعارضة.
وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن توقيف أكثر من 1400 شخص منذ انطلاق الاحتجاجات الأربعاء الماضي.
وتجمع عشرات الآلاف مساء الثلاثاء أمام مجلس مدينة إسطنبول، في تحدٍ لحظر التجمعات الذي فرضته السلطات، استجابةً لدعوة المعارضة.
كما دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، إلى تنظيم مظاهرة كبرى يوم السبت، مطالبًا بالإفراج عن إمام أوغلو وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي تطور آخر، أصدرت محكمة في إسطنبول قرارًا بحبس سبعة صحافيين احتياطيًا، من بينهم مصور وكالة فرانس برس ياسين أكغول، بتهمة المشاركة في تجمعات غير قانونية.
ودعت وكالة فرانس برس إلى الإفراج الفوري عن مصورها، مؤكدة أنه كان يؤدي عمله الصحفي فقط. كما نددت منظمة “مراسلون بلا حدود” بالقرار، واصفة إياه بأنه “انتهاك خطير لحرية الصحافة”.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن 979 متظاهرًا ما زالوا محتجزين لدى الشرطة، بينما أُحيل 478 شخصًا إلى القضاء.
وفي ظل هذه الأوضاع، قررت السلطات تمديد حظر التجمعات في أنقرة حتى 1 أبريل، وفي إزمير حتى 29 مارس، بينما لا يزال الحظر ساريًا في إسطنبول، حيث يواصل آلاف المحتجين التظاهر كل ليلة أمام مقر البلدية.
وتشهد تركيا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ أحداث “غيزي” عام 2013، مع انتشار التظاهرات في 55 من أصل 81 مقاطعة في البلاد، وسط تنديد واسع بالإجراءات القمعية للحكومة.