كشف تقرير نيابي جديد عن وجود فقر كبير في البنية التحتية وضعف في جودة الخدمات المقدمة للطالبات والطلبة في بعض الأحياء والإقامات الجامعية.
التقرير، الذي أعدته المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول “شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية”، سيتم عرض نتائجه اليوم الثلاثاء في جلسة عمومية بمجلس النواب.
أكد التقرير على ضرورة تحسين الخدمات وجعلها تساهم بشكل كبير في مساعدة الطلبة وتحفيزهم على التحصيل العلمي، خاصة في ظل استمرار بعض الأحياء الجامعية في المعاناة من ضعف البنية التحتية وسوء جودة الخدمات.
ورصدت المهمة الاستطلاعية العديد من “الاختلالات” في تقريرها، مشيرة إلى تهالك البنية التحتية في عدد من الأحياء الجامعية، بالإضافة إلى معاناة غالبية هذه الأحياء من اكتظاظ “مهول”، حيث تستقبل أعدادًا تفوق طاقتها الاستيعابية بكثير، مما يؤدي إلى غياب شروط السلامة في كثير من الأحيان.
وتناول التقرير مشكلات أخرى تتعلق بالسلامة والأمن، موضحًا أن الأوضاع الحالية في العديد من الأحياء الجامعية تشكل خطرًا على صحة وسلامة الطلبة.
دعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية لضمان بيئة تعليمية وصحية أفضل للطلبة.
في ضوء هذه النتائج، يطالب أعضاء المهمة الاستطلاعية بتحرك سريع من الجهات المعنية لتدارك الوضع وتقديم الدعم اللازم لتحسين الظروف المعيشية والتعليمية في الأحياء الجامعية.
تأتي هذه المطالبات في سياق الجهود المبذولة لتعزيز التعليم العالي وضمان توفير بيئة ملائمة تساهم في التحصيل العلمي والتنمية البشرية.
تعد هذه الخطوة بدايةً لمزيد من التقييمات والتدخلات الحكومية التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات والبنية التحتية في الأحياء الجامعية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للطلبة في المغرب.