اهتز دوار زغولة، التابع لجماعة مولاي بوشتى الخمار بإقليم تاونات، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب على يد شقيقه، في حادثة صادمة تعود خلفياتها إلى نزاع قديم حول تقسيم الميراث.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الجاني، الذي كان يقيم بمدينة طنجة وعاد إلى الدوار لقضاء شهر رمضان، دخل في خلاف حاد مع شقيقه، وهو نزاع ظل يتفاقم على مدى السنوات الماضية رغم اللجوء إلى شكايات قضائية سابقة.
إلا أن الخلاف هذه المرة أخذ منحى دمويًا، حيث تطور إلى جريمة قتل هزت أركان المنطقة.
وبعد وقوع الحادثة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز الورتزاغ من توقيف الجاني رفقة شخصين آخرين، يشتبه في تورطهما في الجريمة، ليتم عرضهم على أنظار العدالة.
وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس إيداع المتهم الرئيسي سجن بوركايز في انتظار استكمال البحث التفصيلي، مع تحديد 16 أبريل المقبل كموعد لمواصلة التحقيقات.
كما أمر بوضع متهم آخر رهن الاعتقال الاحتياطي، بينما حصل الثالث على الإفراج بكفالة.
وأثارت هذه الجريمة استنكارًا واسعًا بين سكان المنطقة، الذين عبروا عن صدمتهم من تحول نزاع عائلي إلى مأساة دموية، مجددين الدعوات إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات العائلية قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى عواقب وخيمة.