تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي الهراويين بالدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المركز القضائي بسرية عين السبع من فك لغز جريمة القتل البشعة التي هزت المنطقة قبل أسبوع، بعد العثور على طفل في الرابعة من عمره جثة هامدة وسط واد صغير بالقرب من مقبرة.
وأشارت يومية “الأخبار” أن تصريحات خطيرة لطفل في الثامنة من عمره، تقاسمها مع والدته حول الطفل المختفي انعرجت بالأبحاث نحو منعطف صادم وخطير، بعدما تبين للمحققين أن الأمر يتعلق بجريمة قتل بشعة تقاسم الطفل تفاصيلها مع والدته بعدما نفذ الجريمة رفقة صديق له يبلغ من العمر ثماني سنوات كذلك.
وكشفت التحريات تفاصيل الجريمة المتعمدة التي أقدم عليها الطفلان في حق الطفل ذي الاربع سنوات، بعد أن قاما باستدراجه إلى مقبرة وبعد فشل محاولة اغتصابه قاما برميه في مجرى للمياه حيث لفظ أنفاسه.
ونجح المحققون في الوصول إلى الحقيقة الكاملة بعد استنطاق الطفل الآخر الذي كشف الحقيقة كاملة، وأكد الطفلان أنهما صادفا الطفل في منتصف الشهر الجاري تائها يبحث عن منزل عائلته بعدما ضل الطريق، وقاما باقتياده إلى مقبرة ورميه بمجرى مائي تجمعت فيه مياه الامطار حيث لقي مصرعه.
واعترف الطفلان المتهمان أنهما ترددا على المكان بعد يومين فوجداه ميتا وجسمه قد طفا فوق الماء.
وأوضحت اليومية أنه تم وضع المتهمي رهن المراقبة الأمنية بالمركز القضائي بسرية عين السبع الذي تكلف بالبحث بتنسيق مع مصالح المركز الترابي الهراويين، قبل أن يتم عرضهما على النيابة العامة، ليتقرر إيداعهما أحد مراكز الحماية الاجتماعية بالبيضاء.