حلّ رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، بالمغرب وهو محمّل بحفاوة اللقاء وحرارة الشغف الكروي، ليحضر نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، الذي يجمع مساء اليوم المنتخب المغربي بنظيره التنزاني.
بلهجة ملؤها الود والانتماء، قال موتسيبي فور وصوله إلى الرباط: “أنا سعيد بالتواجد في منزلي ووطني المغرب، هذا البلد هو بلدنا جميعاً كأفارقة”. كلمات تلخّص علاقة الرجل بالقارة، وخصوصاً بالمملكة التي وصفها أكثر من مرة بـ”النموذج الرياضي الرائد”.
الموعد هذه المرة لا يحمل فقط طابع المنافسة، بل يكتسي حُلّة الاحتفال برياضة نسائية آخذة في البروز، وفي بلد باتت استضافاته للأحداث القارية والدولية عادة تُسجَّل بثقة واحترام.
رئيس “الكاف” لم يُخفِ إعجابه بمستوى التنظيم والتناغم بين مختلف الجهات المغربية، قائلاً: “قلت دائماً إن التعاون بين الحكومات والاتحادات الكروية أمر أساسي، وهنا في المغرب نلمس هذا الانسجام بشكل يومي”. وأردف بابتسامة: “عندما أزور الملاعب المغربية وأشاهد الآلاف من المشجعين، ينتابني فخر كبير بهذا الحب العميق لكرة القدم الأفريقية”.
وتتجه أنظار عشاق كرة القدم داخل القاعة، مساء اليوم، إلى قاعة “المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله” بمدينة الرباط، حيث تُجرى المباراة النهائية المرتقبة بين لبؤات الأطلس ونظيراتهن من تنزانيا، في أمسية تُوصف بأنها عرس رياضي أفريقي بامتياز.