مدينة أكادير باتت في مقدمة الجهود لمواجهة تحديات الإجهاد المائي بفضل مشروع تحلية مياه البحر المعتمد على الطاقات المتجددة.
محطة التحلية، التي ذكرتها صحيفة *وول ستريت جورنال* في تقريرها الأخير، تقدم نموذجاً واعداً لحل أزمة المياه العالمية، خاصة في ظل تأثيرات التغير المناخي المتزايدة.
ووفقًا للتقرير، أصبحت أكادير بمثابة “نقطة تحول” في استخدام تقنيات تحلية المياه بتكاليف منخفضة، بفضل الاعتماد المتزايد على الطاقة الشمسية والرياح.
المحطة قادرة على إنتاج 275 ألف متر مكعب من المياه يومياً، ما يكفي لتلبية احتياجات مليون شخص بمياه الشرب، بالإضافة إلى توفير المياه للري.
وأشار التقرير إلى أن هذه المحطة، التي تراعي المعايير البيئية، تمثل استثماراً رئيسياً في البنية التحتية المائية، حيث بلغت تكلفة إنشائها 4.41 مليار درهم، مع تخصيص جزء كبير منها للري ومياه الشرب.
هذا المشروع يُعتبر خطوة مبتكرة نحو تعزيز الأمن المائي في منطقة سوس وفي المغرب بشكل عام.
كما أوضح التقرير أن المغرب بصدد بناء محطة أخرى أكبر في الدار البيضاء، وهو ما يعزز التوجه نحو زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة، التي تمثل حالياً حوالي 20٪ من الإنتاج الوطني للطاقة.