اجتمع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بلاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، ليضع أمامهم رسالة واضحة: أنتم نواة المنتخب الأول في مونديال 2030.
بهذه الكلمات، لم يكن لقجع يوزع مجرد وعود وردية، بل كان يرسم معالم رؤية استراتيجية متكاملة.
فالمنتخبات الوطنية، من فئة الناشئين إلى الكبار، باتت تشكل رافدًا متينًا لرؤية تقوم على التكوين العميق والاستمرارية، من أجل مغرب كروي قادر على المنافسة في كبرى التظاهرات العالمية.
المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، المتأهب لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر ما بين 27 أبريل و18 ماي، يحمل بين صفوفه أكثر من مجرد مواهب شابة؛ إنه يحمل أحلام جيل بأكمله، وطموح أمة ترى في الرياضة أحد مفاتيح نهضتها.
في هذا السياق، أكد لقجع أن كل لاعب ضمن هذه الكتيبة الشابة يملك فرصة حقيقية ليخط اسمه ضمن قائمة الأسود مستقبلاً، مشيرًا إلى أن المسألة تتجاوز المهارات التقنية لتشمل التجربة والتدرج، حيث أن اللاعب الذي تمرس في جميع المراحل السنية يصبح أكثر جاهزية ومرونة في مواجهة تحديات المستوى العالي.
ولأن الطموح لا يكتمل إلا بالتحضير المثالي، فإن الجامعة، حسب لقجع، قد وفّرت جميع الظروف اللازمة لضمان أفضل إعداد، سواء من الناحية التقنية أو اللوجستيكية والمعنوية.
ينافس المنتخب الوطني في المجموعة الثانية، حيث سيبدأ مشواره بمواجهة كينيا في فاتح ماي، تليها مواجهة قوية أمام نيجيريا، ثم ختام دور المجموعات أمام تونس.
ورغم صعوبة المواجهات، فإن عزيمة الأسود الشبان تبدو حاضرة، خاصة وأن هدفهم ليس فقط التأهل، بل أيضاً حجز بطاقة العبور إلى كأس العالم لأقل من 20 سنة، التي ستحتضنها الشيلي في خريف 2025.
وفي نظام البطولة، تتأهل المنتخبات صاحبة المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث، ما يعني أن كل نقطة، كل تمريرة، وكل لحظة على أرضية الملعب ستكون حاسمة.
ما يحدث اليوم في كرة القدم المغربية ليس مجرد منافسة رياضية، بل هو مشروع دولة، يُبنى على أعمدة من التخطيط والاحترافية.
والجيل الذي يستعد اليوم لرفع الراية في ملاعب القاهرة، قد يكون غدًا من يصنع المجد في ملاعب العالم، ويُخلّد اسم المغرب في سجلّات المونديال.
