قاطعت هيأة الدفاع عن ليلى الشهيرة بـ “زوجة الفاتحة” الجلسة التي عقدتها المحكمة أول أمس الأربعاء،وغاب كل من عائشة كلاع وعبد الفتاح زهراش ،ومحمد الهيني وفتيحة شتاتو ،ووفاء أباجدي،و اعتبرالمحامي زهراش، أنه غياب عن الجلسة وليس عن الملف معلنا تشبته بالدفاع عن القضية، وذلك قصد فتح المجال للعقلاء لتهدئة الخواطر وجبر الأضرار التي سببها حسب شكايته قلة من أعضاء دفاع المشتكية البالغ عددهم 80 محام.
وضع عبد الفتاح زهراش، المحامي بهيئة الرباط، شكاية ضد بعض زملائه من هيئة المحامين بالبيضاء، وذلك على خلفية “تعرضه للسب والقذف والإهانة في جلسة علنية بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء يومه الاثنين 17 فبراير 2020 في الملف الجنحي المتعلق بقضية ليلى وكريمة ضد المحاميين طهاري وفاطمة الزهراء، بصفتهما الشخصية وليس المهنية”،
والتمس المحامي زهراش من النقيب بيرواين “التأكد من صدق شكايته التي وضعها أمامه بالاستماع لجميع الأطراف وإجراء بحث في الموضوع وطلب إحضار الكاميرا الموجودة بقاعة الجلسة لمعاينة المساس بالأخلاقيات المهنية بشكل خطير وفظيع لأنه لم يبق إلا تعريضنا للضرب والجرح كما ورد في تدوينات فايسبوكية للبعض من الزملاء الذين يكررون نفس التدوينات الفايسبوكية في الجلسة على مرأى ومسمع من الجميع بمن فيهم الصحفيين، ولم يقتصر الأمر على الجلسة بل امتد لبهو المحكمة دون اكتراث بأبسط القواعد والأخلاق المهنية”، يقول المحامي زهراش، ملتمسا من النقيب بيرواين “اتخاذ المتعين في حق المشتكى بهم طبقا للقانون”.
وعرفت الجلسة دخول محامية من نقابة هيئة المحامين من فاس،للدفاع عن قضية ليلى أمام المحكمة وأمام 80 محام من هيأة دفاع “زوج الفاتحة” المحامي القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، لترجئ المحكمة الزجرية لعين السبع بالدار البيضاء ملف المحامي وليلى إلى جلسة 18 مارس 2020، وشهدت جلسة أول أمس الأربعاء، ردا للنقيب عبد اللطيف بوعشرين على الشكاية التي وضعها المحامي عبد الفتاح زهراش ضد بعض زملائه من دفاع الطرف المطالب بالحق المدني، معتبرا أنه لم يسجل عليه طيلة مساره المهني أي إساءة لمحام أو محامية، وبأنه كان وما زال أب الجميع.
وتم تسجيل نيابة جديدة لمحامية من هيأة فاس ضمن دفاع المشتكى بها ليلى، حضرت لتؤازر ليلى وتنتصب للدفاع عنها في مواجهة الطرف الآخر المؤازر بـ 80 محاميا.
وينتظر قبل أن تعود أطوار الملف للمناقشة الزجرية، للنظر في مدى قيام الخيانة الزوجية بين المحامي وليلى، عرض ملف إثبات نسب الطفلة التي تتشبث والدتها ليلى بأنها من صلب والدها المحامي، في حين ينفي هذا الأخير، مقرا بأن علاقته بها كانت سنة 2017، وانتهت دون حدوث حمل منه، وسيعرض الملف على أنظار المحكمة الاجتماعية بالدار البيضاء يوم 24
وفي تصريحات صحفية مسجلة أدلت بها ليلى لمواقع إلكترونية، ناشدت من خلالها هيأة الدفاع بعدم تركها لوحدها وعدم التخلي عنها في محنتها، وهي تسرد وقائع ما تعرضت له من استفزاز و دوس على أقدامها ودفعها ومحاولات لخدش وجهها بمحفظة، والعديد من المضايقات التي تعرضت لها ممن يستوجب فيه الحياد والذين نصبوا أنفسهم أطرافا وكأنهم في صراع مع امرأة -تصرح ليلى- وأطلقت ليلى،نداء قالت من خلاله “متخليونيش بوحدي راهم حكروني”
ومن جهة أخرى،حدد مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء يوم 26 فبراير 2020، لمثول المحامي ، أمام المجلس التأديبي للنظر فيما اعتبر “مخالفات مهنية” منسوبة له من طرف المجلس المنعقد من يوم الأربعاء 22 يناير 2020.
واستعرض مجلس الهيئة بكامل أعضائه في جلسة سابقة، واقعة ظهور سيدة تدعى (ليلى) في شريط فيديو ترتدي بدلة المحاماة وهي ترقص وتغني في السيارة بجانب المحامي على الطريق العام، وهي الواقعة التي لقيت استنكارا بالإجماع وسط المجلس، مدينين هذا الفعل.
وكان النقيب حسن بيرواين في تصريح صحفي سابق اعتبر من خلاله،هذا السلوك “إساءة للبدلة التي تمثل شرف المهنة، ولا يسمح بارتدائها لغير المهنيين”، متوعدا بمباشرة الإجراءات المسطرية في حق كل محام خالف النصوص القانونية، أو التنظيمية أو قواعد المهنة، أو أعرافها، أو أخل بالمروءة والشرف.
يذكر أن قرار مثول المحامي أمام المجلس التأديبي يأتي في الوقت الذي قررت فيه ما يسمى حكومة الشباب الموازية، تجميد عضويته كـ “وزير للعدل والحريات”.