تمكنت عناصر الشرطة القضائية بكل من الناظور وجرسيف، صباح اليوم الأربعاء، وبتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من وضع حدّ لنشاط شبكة إجرامية يُشتبه في تورطها في تزوير وثائق رسمية واستغلالها في ملفات طلب تأشيرات شينغن، إلى جانب تنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وبحسب مصدر أمني مطلع، فإن التحريات الأولية كشفت أن الشبكة كانت تعمل بشكل منظم على تزوير وثائق إدارية ومحررات رسمية تُدرج ضمن ملفات السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي. هذه الملفات، التي تبدو في ظاهرها سليمة، تُستخدم لتمرير طلبات مزيفة، تُستغل لاحقًا في عمليات تهجير غير شرعي لأشخاص مقابل مبالغ مالية مهمة.
وقد أسفرت العملية عن توقيف ثمانية أشخاص في مدينة الناظور، فيما جرى توقيف المشتبه فيه التاسع في مدينة جرسيف. ووفقًا للمصدر ذاته، فقد تم العثور خلال عمليات التفتيش على مجموعة من الوثائق المزورة، وأجهزة حاسوب، وسيارة يُشتبه في توظيفها لخدمة هذا النشاط الإجرامي.
ولم تقف المفاجآت عند هذا الحد، إذ أفضت عمليات الحجز إلى ضبط صور فوتوغرافية وجوازات سفر في أسماء الغير، بالإضافة إلى وثائق تعريفية مشبوهة، وإيصالات تحويلات مالية، فضلاً عن مبالغ نقدية تُقدر بحوالي 35 مليون سنتيم، يُرجح أنها من عائدات هذا النشاط غير المشروع.
الموقوفون وُضعوا رهن تدابير البحث القضائي بإشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الكشف عن خيوط هذه الشبكة، وتحديد باقي المتورطين المحتملين فيها، سواء ممن شاركوا بشكل مباشر أو من وقفوا وراء الستار.