أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بغداد تدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على أراضيها، مشيرًا إلى قوة العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها بشكل مؤسسي على المستويين الاقتصادي والتجاري.
وفي مقابلة مع قناة Medi1 TV، شدد وزير الخارجية العراقي على أن إعادة فتح السفارة المغربية في بغداد شكلت نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، مثمنًا زيارة نظيره المغربي ناصر بوريطة إلى بغداد، والتي ساهمت في تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين.
وكشف فؤاد حسين أن انعقاد اللجنة المشتركة بين العراق والمغرب بات قريبًا، حيث ستبحث مع وزير الخارجية المغربي آليات تفعيل التعاون في القطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية، مشيرًا إلى أن المجال المصرفي والمالي وتطوير الخدمات السياحية يمثلان فرصًا واعدة لتعزيز الشراكة الثنائية.
وأضاف أن العراق يسعى للاستفادة من الحضور المغربي في القارة الإفريقية، حيث يرى في المغرب شريكًا قويًا ضمن استراتيجيته لتوسيع نفوذه الاقتصادي في القارة السمراء.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية العراقي أنها قضية وجدانية ومجتمعية في العراق، مشددًا على رفض العراق القاطع للعدوان على غزة ولأي محاولات لتهجير الفلسطينيين. كما دعا إلى تكثيف المشاورات العربية لعقد اجتماعات مكثفة من أجل بلورة موقف موحد لدعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
أما بشأن الملف السوري، فقد أكد أن العراق يحترم إرادة الشعب السوري، مشيرًا إلى تواصله مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة. كما أعرب عن قلقه من تنامي قوة داعش على الحدود العراقية-السورية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا، مؤكدًا استمرار الحوار مع تركيا حول تداعيات الأزمة السورية.