يدخل المنتخب المغربي مرحلة حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيواجه منتخبي تنزانيا والنيجر خلال شهر مارس المقبل، في لقاءين قد يحددان بشكل كبير ملامح تأهله للنهائيات التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه المواجهات ستكون أيضًا فرصة ذهبية للاعبين لإثبات جدارتهم بحمل قميص “أسود الأطلس”، في ظل المنافسة الشرسة على المراكز الأساسية داخل التشكيلة.
من بين اللاعبين الذين يجدون أنفسهم أمام اختبار حقيقي، يبرز اسم يوسف بلعمري، مدافع الرجاء الرياضي، الذي بات مطالبًا باستغلال الشهر المتبقي لاستعادة مستواه وإقناع المدرب وليد الركراكي بإمكاناته، بعد غيابه عن المعسكر الأخير بسبب الإصابة.
ورغم الأداء القوي الذي قدمه خلال تجمع أكتوبر الماضي، إلا أن غيابه في نوفمبر أبعده قليلاً عن دائرة الحسابات، خصوصًا مع تراجع أداء فريقه محليًا وقاريًا، مما زاد من تعقيد موقفه. ورغم هذه العوامل، تشير مصادر مطلعة إلى أن الركراكي لم يغلق الباب أمام بلعمري، لكنه اشترط عليه استعادة مستواه المعهود قبل استدعائه مجددًلا.
يعتمد الركراكي على معيار الجاهزية في اختيار لاعبيه، وهو المبدأ الذي جعله يستبعد في فترات سابقة نجومًا بحجم حكيم زياش ورومان سايس.
ورغم أن المحترفين في الدوريات الأوروبية يواصلون تقديم مستويات مميزة، إلا أن بلعمري ما زال أمامه فرصة لإثبات ذاته، شريطة أن يقدم أداءً استثنائيًا خلال الأسابيع المقبلة.
في ظل هذه المعطيات، يبقى التساؤل قائمًا: هل سينجح بلعمري في كسب ثقة الركراكي مجددًا، أم أن المنافسة القوية ستفرض عليه الانتظار لفترة أطول قبل العودة إلى تشكيلة الأسود؟