في فاجعة جديدة أثارت الحزن والغضب في الشارع المصري، لقي 19 شخصًا مصرعهم، من بينهم 18 فتاة في مقتبل العمر، إثر اصطدام ميكروباص بشاحنة ثقيلة، أمس، على الطريق الإقليمي بمركز أشمون في محافظة المنوفية.
الضحايا، وهنّ شابات تتراوح أعمارهن بين 14 و22 عامًا، كن في طريقهن للعمل في إحدى مزارع العنب لتأمين قوت يومهن، عندما باغتتهن شاحنة فقد سائقها السيطرة عليها بسبب نومه على المقود، لتتحول لحظة العمل إلى مأساة دامية.
قرية كفر السنابسة التي تنحدر منها الفتيات، استيقظت على صرخات الثكالى والمكلومين، حيث شُيّعت الضحايا في جنازة جماعية اتشح فيها الأهالي بالسواد، وامتلأت أزقة القرية بالدموع والدعوات.
الأجهزة الأمنية ألقت القبض على سائق الشاحنة، وفتحت تحقيقًا موسعًا في ملابسات الحادث، وأمرت بإجراء تحاليل المخدرات له، فيما تصاعدت الأصوات الشعبية المطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحق المتسببين في المأساة ومراجعة إجراءات السلامة على الطرقات.