في أعقاب الصدمة التي هزت أجواء ربع نهائي كأس العالم للأندية، خرج الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، حامي عرين باريس سان جيرمان، عن صمته ليُعبر عن أسفه العميق بعد التداخل العنيف الذي أدى إلى إصابة نجم بايرن ميونخ، جمال موسيالا، بخلع في الكاحل وكسر في الساق.
وفي حديثه لصحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية، بدا التأثر واضحًا في كلمات دوناروما، حيث قال:
“أنا مصدوم حقًا. لم يكن في نيتي مطلقًا إيذاء موسيالا. لقد كان الأمر مجرد تدخل في كرة مشتركة، ولم أكن أتصور أن ينتهي بهذا الشكل المؤلم.”
الحادثة التي وقعت خلال مجريات اللقاء المثير بين الفريقين، خلّفت حالة من القلق في صفوف محبي النجم الألماني الشاب، كما أطلقت نقاشات واسعة حول خطورة بعض التدخلات في مباريات بهذا الحجم.
من جانبه، سارع وكيل دوناروما، فينتشنزو رايولا، إلى الدفاع عن موكله، مؤكدا أن الأخير كان سباقًا إلى الكرة، وأن الاحتكاك كان غير متعمد:
“جيانلويجي لم يكن ليستطيع تجنب الاصطدام. ما حدث كان في جزء من الثانية، ومن الظلم الحكم على نوايا الحارس في لحظة مماثلة.”
ولم يُخف رايولا الأثر النفسي الذي خلفته الواقعة على دوناروما:
“لأول مرة منذ سنوات، شغّل هاتفه مباشرة بعد المباراة. لقد كتب لي يقول إنه يشعر بصدمة كبيرة، وأنه لم يقصد أبدا ما حصل. عادةً ما يغلق هاتفه تمامًا قبل المباريات للتركيز، لكنه هذه المرة لم يكن كما اعتدنا.”
الكرة الآن في ملعب الطبّ، حيث يأمل الجميع في عودة سريعة وآمنة لموسيالا، فيما يبدو دوناروما غارقًا في مشاعر الذنب رغم التأكيدات بأن ما حدث لم يكن سوى حادث مؤسف في قلب المعركة الكروية.
