شهدت عدة مناطق ومدن مغربية في الأقاليم الجنوبية الشرقية أمطارًا غزيرة غير مسبوقة منذ سنوات، ما تسبب في سيول جارفة مساء السبت، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وخلقت حالة من الهلع بين المواطنين.
وحسب مصادر مطلعة، اضطر العديد منهم لمغادرة منازلهم بحثًا عن ملاذ آمن، سواء في الجبال أو على أسطح المباني، حتى ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد 8 شتنبر 2024.
وفي قرية أوركضا سموكن التابعة لجماعة تمنارت، التي تعتبر الأكثر تضررًا بين القرى الجبلية المجاورة، انهارت عدة بنايات من بينها 7 منازل، إلى جانب وجود وفيات ومفقودين.
أما في جماعة أمطضي بالقرب من كلميم، فقد تم إعلان المنطقة منكوبة بسبب انغلاق الطرق ووقوع خسائر مادية نتيجة السيول الجارفة، دون تسجيل أي خسائر بشرية. وفي بلدة أيت وافقت بإقليم تزنيت، أدت الفيضانات إلى وفاة شخصين داخل سيارة جرفتها السيول، فيما تم إنقاذ آخرين. كما توفي مسن في منطقة أزربي بتافراوت، وسجلت حالة وفاة أخرى في تاكونيت بإقليم زاكورة.
وحسب مصدر من عين المكان، فقد تم تسجيل فقدان ما لا يقل عن 24 شخصًا، من بينهم رجال، نساء وأطفال، إضافة إلى خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية مع فقدان عشرات رؤوس الماشية، بإقليم طاطا.
ويذكر أن المديرية العامة للأرصاد الجوية أصدرت نشرة إنذارية من مستوى يقظة “أحمر”، محذرة من تساقطات مطرية غزيرة تتراوح بين 60 و100 ملم، متوقعة أن تبدأ من مساء السبت وحتى مساء الأحد في أقاليم طاطا، فكيك، الرشيدية، زاكورة، ورزازات، وتنغير. كما أشارت إلى تساقطات رعدية أقل كثافة (30-60 ملم) بمستوى يقظة “برتقالي” تشمل أقاليم تارودانت، ميدلت، أزيلال، الحوز، جرادة، كلميم، سيدي إفني، وتيزنيت.