احتضن مقر إرادة ملكية في مواصلة سياسة تشييد السدود والمنشآت المائية ، الثلاثاء ، لقاءا تواصليا حول البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 الذي أطلقه ، مؤخرا ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس بغلاف مالي قدره 115.4 مليار درهم.
وأكد والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة عامل عمالة الرباط محمد اليعقوبي ، في كلمة بالمناسبة ، أن هذا البرنامج جاء ثمرة للرؤية المتبصرة لجلالة الملك، ويعكس الإرادة المولوية السامية في مواصلة سياسة تشييد السدود والمنشآت المائية.
وأضاف اليعقوبي أن هذا الورش الملكي الطموح يهدف إلى إيلاء أهمية كبيرة لقضية المياه حيث ستمكن التدابير من حل المشاكل الموجودة في المجال من أجل دعم وتنويع مصادر التزود بالماء الصالح للشرب والسقي ومواكبة الطلب المتزايد على هذا المورد، وضمان الأمن المائي في المملكة ومكافحة آثار التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن جهة الرباط-سلا-القنيطرة تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال الموارد المائية، مؤكدا على أهمية ترشيدها وضمان استدامتها، من خلال عدة مشاريع تهدف إلى تزويد جميع المواطنين بالماء الشروب وضمان الحماية المستدامة لموارد المياه، مع إمكانية اللجوء إلى معالجة المياه وخاصة المياه العادمة.
وهدف هذا اللقاء التواصلي إلى تسليط الضوء على المحاور الرئيسية للاتفاقية-الإطار المتعلقة بالبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، والتي تهم تحسين وتنمية العرض المائي، والرفع من مردودية شبكات إنتاج وتوزيع الماء الصالح للشرب، وتحسين مياه السقي.
من جانبها، ذكرت ة سميرة الحوات مديرة وكالة الحوض المائي لسبو أن هذا البرنامج يهدف بشكل أساسي إلى دعم وتعزيز التزود بالماء الشروب على المستويين الحضري والقروي وكذلك مياه السقي.
وقالت ة الحوات أن المغزى من ذلك هو تنمية العرض المائي من خلال بناء السدود الكبيرة والصغيرة، لتدبير الطلب على الماء والذي يرتبط بقوة بالاقتصاد وترشيد استهلاكه، وكذلك لتعزيز التزود بالماء الصالح للشرب، وخاصة في الوسط القروي، وإعادة استخدام ومعالجة المياه العادمة التي يمكن أن تشكل حلولا بدلية للماء الشروب.
وأضافت أنه “من المتوقع بناء العديد من السدود في هذه الجهة، خاصة 128 سدا صغيرا وآخر كبيرا بإقليم سيدي قاسم، مما سيكون له تأثير محلي على التنمية المستدامة”.