في ظاهرة طبيعية فريدة انطلق موسم الهجرة السنوية لآلاف “الفراشات الملكية” إلى المكسيك قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وذكرت وزارة البيئة والموارد الطبيعية المكسيكية، في بيان، أن أولى أسراب الفراشات الملكية حلت بالغابات الجبلية بوسط المكسيك في هجرتها السنوية الشتوية، ولا سيما في ثلاثة من أكبر مواقعها التقليدية في سييرا تشينكوا وإل روزاريو وسيرو بيلون في ولاية ميتشواكان.
وأوضحت الوزارة أن موسم الهجرة تأخر بضعة أسابيع هذا العام، ومن المتوقع وصول المجموعة الرئيسية من الفراشات في الأسابيع المقبلة بحسب الأحوال الجوية.
وأبرزت الوزارة أن أنظمة المراقبة البيئية تتوقع وصول الآلاف من الفراشات الملكية إلى المكسيك هذا العام، لكن الحجم الحقيقي سيحدد في الأيام الأولى من شهر يناير المقبل، عندما تستقر في مجموعات على أغصان أشجار التنوب والصنوبر.
وأشارت إلى أن عدد الفراشات التي وصلت إلى المكسيك في السنة الماضية كان أكثر بنسبة 35 بالمائة من الموسم السابق، وهو ما يعكس قدرتها على التكيف مع درجات الحرارة الشديدة أو الجفاف، من خلال تغيير تاريخ مغادرتها للمكسيك.
وتمكث الفراشات الملكية في المكسيك حتى شهر مارس من كل سنة، قبل أن تعود مرة أخرى إلى الولايات المتحدة وكندا.
ويشكل الجفاف والطقس القاسي وفقدان الموائل وتغير المناخ، وكذا استخدام مبيدات الحشرات والأعشاب تهديدات لهذا الصنف، حيث أضاف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة “الفراشات الملكية المهاجرة” إلى “القائمة الحمراء” للأنواع المهددة بالانقراض.
وحسب الهيئة الدولية، فقد تراجع عدد الفراشات الملكية في أمريكا الشمالية بنسبة 22 بالمائة في السنوات العشر الماضية، وهو ما يهدد أحد أطول هجرات الحشرات في الطبيعة
