اهتزت مدينة الدار البيضاء، ليلة الأربعاء، على وقع حادث مأساوي أودى بحياة فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، وذلك بعد استنشاقها لغاز الضحك، الذي اقتنته من محل متخصص يُعرف باسم “صاكا”.
وفقًا للمعطيات المتوفرة، كانت الفتاة برفقة صديقتها القاصر وشابين، أحدهما راشد يبلغ من العمر 18 عامًا، بينما الآخر قاصر، حيث اجتمعوا داخل أحد المقاهي بالمدينة. خلال جلستهم، قامت الضحية باستنشاق غاز الضحك، غير مدركة لخطورته، إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشكل مفاجئ فور خروجهم من المقهى وصعودها إلى السيارة.
فور تلقيها البلاغ، انتقلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية إلى موقع الحادث، حيث تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ملابسات الوفاة. وأسفرت التحريات الأولية عن توقيف كل من صاحب المحل الذي باع المادة، ومسير المقهى، بالإضافة إلى الشاب الراشد الذي كان برفقة القاصرين أثناء وقوع الحادث.
تم نقل جثة الفتاة إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، وذلك لتحديد السبب الدقيق للوفاة. في الوقت ذاته، تثير هذه الحادثة مجددًا الجدل حول بيع واستخدام غاز الضحك بين الشباب، ومدى خطورة هذه المادة التي باتت تُستخدم بشكل متزايد في الأوساط الشبابية دون إدراك لعواقبها الصحية.
تبقى هذه الواقعة جرس إنذار يستوجب تدخل الجهات المعنية لتشديد الرقابة على بيع هذه المواد، وتوعية الشباب بمخاطرها المحتملة، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي مستقبلاً.