أطلقت ورشة تكوينية حول إدماج الناشئة في الشأن الترابي من خلال بيداغوجية “أحجية أو لغز تركيب الصورة” بعمالة مقاطعة عين الشق.
وتنفيذًا لمضامين برنامج “إدماج وتنمية لتنمية مستدامة”، المنظم تحت شعار “ثورة متجددة يحمل مشعلها جيل عن جيل”، وفي سياق الشراكة المبرمة بين مؤسسة ابتسامة من أجل جيل المستقبل والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق، ورشة تكوينية لفائدة أساتذة مادة الاجتماعيات والفنون التشكيلية، وذلك بمقر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين، الكائنة بشارع فاس.
وتهدف هذه الورشة، التي سيشرف على تأطيرها دكاترة وباحثين في مجالي الجغرافيا والشأن الترابي، إلى تعميق الوعي بأهمية إدماج الناشئة في الشأن الترابي، عبر مقاربة تربوية مبتكرة تعتمد على بيداغوجية اللعب، من خلال تحويل التقسيم الإداري إلى أحجيات تفاعلية (PUZZLE)، تُستثمر كوسيلة تعليمية حديثة مبتكرة لتعزيز المواطنة الفاعلة لدى المتعلمين.
وتتمحور هذه الورشة حول:
استنساخ التقسيم الإداري المحلي على شكل أحجية تعليمية، في سابقة وطنية ودولية. وتمكين التلاميذ من الإبداع والتأليف بإشراف أساتذتهم، عبر أنشطة تطبيقية تتعلق بجماعتهم الترابية.
وتُعد هذه المبادرة منسجمة تمامًا مع توجهات “مؤسسات الريادة” التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي تهدف إلى تعزيز الابتكار التربوي، والانخراط الفعلي للمتعلمين في القضايا المجتمعية والبيئية، وتفعيل أدوارهم كمواطنين مسؤولين ومبادرين. إنّ هذا المشروع يُجسّد بامتياز الرؤية المشتركة مع هذا التوجه، من خلال توظيف أساليب تربوية تفاعلية، وتشجيع التلميذ على التفكير والإبداع والمشاركة في الفعل الترابي، ضمن منطق تكاملي بين المدرسة والمجتمع.
ويُعتبر هذا النشاط بمثابة المحطة الأولى ضمن أربعة مشاريع تربوية، وهي:
1 / كلنا مغاربة كلنا يد واحدة؛
2/ نهضة المجتمع بإدماج الناشئة في الشأن الترابي؛
3/ مختبر الإبداع والابتكار في الوسائل الديداكتيكية وصيانة المعدات التربوية؛
4/ بالتطوع نثري حياتنا ونضيء حياة الآخرين.
وتطمح الجهة المنظمة إلى جعل هذا النموذج الجهوي نواةً لتعميمه وطنيًا ودوليًا، وذلك في إطار مدرسة مواطنة دامجة، تحتضن قدرات التلاميذ وتوجهها نحو البناء والتنمية
