تتزايد شكاوى المسافرين من الحالة المزرية التي تعيشها محطة الاستراحة الواقعة على الطريق السيار بين الرباط وفاس، حيث يعاني الزوار من نقص واضح في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها غياب مرافق مخصصة للوضوء وصيانة غير كافية للمراحيض.
رغم الأعداد الكبيرة من المسافرين الذين يتوقفون في هذه المحطة يوميًا، إلا أن وضع المرافق الصحية لا يرقى إلى التوقعات، حيث يشتكي مرتادوها من أعطال متكررة في الصنابير والأبواب، ناهيك عن غياب النظافة، ما يجعل استخدامها غير مريح، خاصة في ظل الحاجة الملحة إليها أثناء السفر.
أحد العاملين في المحطة أكد أنهم قاموا بمراسلة الشركة المسؤولة عدة مرات لتنبيهها إلى هذه المشاكل المتكررة، لكن دون استجابة فعلية تذكر.
الأمر الذي يزيد من معاناة المسافرين الذين يدفعون رسومًا مرتفعة مقابل استخدام الطريق السيار، دون أن يجدوا خدمات تتناسب مع ذلك.
في المقابل، عبر عدد من الزوار عن استيائهم من هذا الوضع، مشيرين إلى أن معظم محطات الاستراحة على الطرق السيارة في المغرب تعاني من نقص مماثل في التجهيزات.
كما شددوا على ضرورة تحسين البنية التحتية لهذه المحطات، بما يشمل توفير مرافق نظيفة ومناسبة للوضوء، إلى جانب مراعاة راحة المسافرين واحتياجاتهم.
المسافرون بدورهم طالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل لضمان جودة الخدمات في هذه المحطات، معتبرين أن راحة المسافرين يجب أن تكون من أولويات الشركات المسؤولة، لا سيما وأن الطريق السيار يعتبر من المرافق الحيوية التي تعتمد عليها فئات واسعة من المواطنين.