شكل كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، عقدة بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة الكرة القدم، الامر الذي لم يتحقق رغم توفير كل الظروف، من بنى تحتية ومعسكرات وتكوين المدربين على مستوى عالي من أجل صنع منتخب قوي من جميع الجوانب.
لا شيء تحقق، رغم مرور عقود من الزمن، وتخصيص ميزانية بناء دولة نامية في إفريقيا على لقب كأس أمم إفريقيا، غير أن واقع الحال يقول ” العقدة على صعوبتها سنفكها لا محال” عاجلا أم أجلا الذي إقترب مع حلول كأس أمم إفريقيا بالمغرب مطلع السنة المقبلة”.
موسم الحصاد هنا قد إقترب، ومع نيل المغرب شرف تنظيم تظاهرة كأس أمم إفريقيا للأمم الموسم المقبل سيشكل عنصر الاستثناء الذي يتكون من الارض والجمهور مع سب الاصرار والترصد بلغة القانون، وبلغة الكرة “الكورة ف تيرانا”.
النسخة ال35 من نهائيات “الكان” ستكون فرصة ذهبية لإبقاء اللقب بالمغرب، في إنتظار الظهور القوي للأسود الذي يشكل نقطة قوة من حيث العنصر البشري، والاكيد اننا نتوفر على جيل من اللاعبين من أقوى الاجيال التي مرت على الفريق الوطني المغربي.
ساعة الحقيقة قد إقتربت، والمشروع الذي بني منذ سنوات هاهو اليوم يترجم على أرض الواقع، هل يعطي النتيجة المرجوة ويجعلنا نشيد به ونطبل، أم نكتفي بالانتقاد والمحاسبة و “اللف والدوران وراء نقاط الضعف” ، كلها بيد مكونات المنتخب المغربي من أعلى الهرم إلى أسفله.
لا حساب اليوم ولا إنتقاد، سوى المؤزرة والدعم والتشجيع مع التنبيه لما فيه خير ومنفعة للنخبة الوطنية، حتى نساهم من قريب أو من بعيد في مردود الحصاد ولا نكون سبب في تعطيل “ألة الحصاد”.
الركوب في سفينة يقودها ربان ” وليد الركراكي” هي في حد ذاتها مغامرة في الوقت الراهن، غير أن واقع الحال يقول ‘عسى أن تكرهو شيء وهو خير لكم و عسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم’.
فهل يا ترى سيحصد الفريق الوطني المغربي ما زرعه منذ سنوات، وما كلف خزينة الدولة من أجل أن نشاهد أسود الاطلس في البوديوم حاملين لقب كأس أمم إفريقيا، يبدوا أننا قد إقتربنا من ساعة الصفر التي سيكون المغرب مسرحا لها.