أبدى اللاعب يوسف النصيري رد فعل غير متوقع تجاه الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي قدم له دعماً كبيراً منذ وصوله إلى المنتخب المغربي. كانت بداية العلاقة بين النصيري والركراكي مليئة بالأمل والتفاؤل، حيث منح الركراكي النصيري الفرصة الكاملة رغم تراجع أدائه في بعض الفترات.
منذ البداية، قرر الركراكي دعم النصيري بشكل كامل، حتى في الأوقات التي لم يكن فيها النصيري يسجل أهدافاً. وقال الركراكي حينها: “حتى لو لم يسجل، سأأخذه إلى المونديال”. ورغم الانتقادات التي واجهها الركراكي بسبب هذا القرار، ظل يساند النصيري بشكل قوي.
مرت فترات صعبة على النصيري، حيث قدم الركراكي له عشرات الأعذار، في الوقت الذي كان فيه لاعبين آخرين مثل عبد الرزاق حمد الله، سفيان رحيمي، وأيوب الكعبي يبرزون بأدائهم المميز. ومع ذلك، اختار الركراكي زيارة النصيري في ملعب سانشيز بيزخوان، حيث نال قميص إشبيلية كهدية تتبعاً للاعبه المفضل.
ومع ذلك، جاءت تصرفات النصيري في الفترة الأخيرة لتثير الاستياء. في بطولة الأمم الأفريقية، ترك النصيري الشباك وحاول تقليد جاكي شان في محاولة اللحاق بالكونغولي مبيمبا.
وفي الدوري الإسباني، عندما تم تغييره، قام بضرب ثلاجة البدلاء أمام كيكي فلوريس. واليوم، قام النصيري بقذف قارورة الماء باتجاه مقاعد احتياط الفريق الوطني، خلف ظهر الركراكي، مما أثار انتقادات كبيرة تجاهه.
إنها ليست مسألة تعاطف مع الركراكي بقدر ما هي مسألة حق. النصيري رد على حب ودعم الركراكي بأسوأ طريقة ممكنة، والركراكي الآن يدفع ثمن عاطفته وتفضيله للنصيري على لاعبين مثل الكعبي ورحيمي، رغم أن النصيري ما يزال يعيش في ظل هدفه الشهير ضد البرتغال.