بعد أن أفرغ حزب التجمع الوطني للأحرار من أطره ومناضليه، شرع عزيز أخنوش، رئيس الحزب في البحث عن مرشحين للانتخابات المقبلة من داخل موظفي وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، ولم يجد غير الكاتب العام، الذي لم يكن محسوبا نهائيا على التجمع ليرشحه في دائرة بركان.
وليست هذه هي الحالة الوحيدة، فبعدما أعطى صبغة المقاولة للحزب وطرد مناضليه القدماء، وجلب الأطر والموظفين من شركاته المتعددة لتدبير شؤون الحزب، لجأ اليوم للوزارة ليستقطب أطرها وموظفيها قصد ترشيحهم للانتخابات رغم أنه لا تربطهم علاقة بالحزب.
كثير من الترشيحات التي أقر عزيز أخنوش ودفع بها لقيت استهجانا من كثير من أعضاء الحزب حتى ممن تمسكوا بالدفاع عنه، لأنها ستكون الضربة القاضية للحزب، الذي ظل يفوز ببعض المقاعد من خلال ترشيح أعيان المنطقة.