بين جدران سانت جيلواز البلجيكي، بزغ نجم شاب اسمه أنور آيت الحاج، لاعب بموهبة هادئة لكنها تُحدث ضجيجًا كرويًا في كل ظهور له.
واليوم، لم تعد قصة تألقه محصورة فقط في ملاعب الدوري البلجيكي، بل امتدت لتصل إلى أبواب “الأسود”، حيث أصبح حديث الإعلام والجماهير المغربية على حد سواء.
في خضم الطفرة التي يعيشها المنتخب الوطني المغربي، بات حلم الانضمام إليه يراود الكثير من اللاعبين مزدوجي الجنسية، ممن يرون في هذا المنتخب مشروعًا حقيقيًا للإنجازات، لا مجرد قميص يُرتدى.
آيت الحاج، صاحب الـ21 سنة، لم يتردد في الكشف عن انتمائه العاطفي والرياضي للمغرب، مُعلنًا صراحة: “أنا فخور بكوني مغربيًا.. وأتمنى أن أتوج بكأس أمم إفريقيا على أرض بلدي”.
هذا التصريح لم يمر مرور الكرام، بل حمل بين كلماته شغفًا لا تخطئه الآذان. لاعب الوسط المهاري عبّر أيضًا عن حلمه بمزاملة أسماء بحجم أشرف حكيمي، ضمن كتيبة وليد الركراكي التي باتت تشكل علامة فارقة في كرة القدم الإفريقية.
آيت الحاج، المولود في بلجيكا لأب مغربي، يُعد من أبرز اكتشافات الموسم في الدوري البلجيكي، حيث بصم على أداء متوازن جمع بين الرؤية الثاقبة واللمسة الفنية.
سجله الحافل بالتمريرات الحاسمة، وتحركاته الذكية، جعلت منه هدفًا لأندية كبرى في أوروبا، لكن في قلبه، يبدو أن هناك وجهة أولى لا تساويها أي وجهة: المنتخب المغربي.
مصادر مقربة من الطاقم التقني الوطني تؤكد أن اسم آيت الحاج مطروح بالفعل، ضمن لائحة اللاعبين قيد المتابعة، تمهيدًا لإمكانية ضمه في التوقفات الدولية المقبلة، خاصة في ظل توجّه الركراكي لتوسيع قاعدة الاختيار، وتعزيز التنوع في مراكز اللعب.