منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تحرك اللوبي الموالي للجزائر والبوليساريو بالكونغرس الأمريكي، بقيادة السيناتور جيمس اينهوف، بهدف الضغط على إدارة بايدن للتراجع عن قرار الإعتراف بمغربية الصحراء، الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن الإدارة الحالية مازالت تدعم هذا الإتفاق.
ووجّه السيناتور جيم إنهوف، أكبر داعم للبوليساريو، إلى جانب 26 عضواً من مجلس الشيوخ، رسالة مكتوبة إلى بايدن للتراجع عن قرار دونالد ترامب بشأن ملف الصحراء المغربية، مطالبين بـ “إعادة التزام الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء”.
إلا أنه من المؤكد أن اللوبي الموالي للجزائر والبوليساريو لن يفلحوا في مساعيهم، خاصة بعدما شدد جو بايدن، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على دعم الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مؤخرا بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك المغرب والإمارات والبحرين والسودان.
وفي سياق متصل، أبرز آرون ديفيد ميلر، المستشار المخضرم في شؤون الشرق الأوسط لدى وزراء الخارجية الأمريكيين، أن الرئيس جو بايدن لن يتراجع عن قرار دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
فيما أكد الدكتور دايفيد بولوك، كبير الباحثين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن الجزائر وجماعات الضغط التابعة لن يكون بمقدورها دفع الرئيس جو بايدن للتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وسبق أن أشارت منابر إعلامية أن تقاريرا دولية كشفت تعاقد الجزائر مع جماعات ضغط بواشنطن من أجل دفع الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن موقف دونالد ترامب وفتح قنصلية بالداخلة.