شهدت منطقة أيت اعتاب بإقليم أزيلال، ليلة الجمعة-السبت، حادثًا كاد أن ينتهي بكارثة، حيث جرفت السيول العنيفة شاحنة كان على متنها رجل وزوجته، إلا أن التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية حال دون وقوع مأساة، بعد إنقاذهما من الغرق في مجرى مائي جارف.
وقع الحادث حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً في منطقة إسمسيل قرب مركز أيت اعتاب، على مستوى الطريق الوطنية رقم 3105 المؤدية إلى مركز أولاد أعياد.
وحسب شهود عيان، فقد حاول سائق الشاحنة عبور قنطرة غمرتها السيول، لكنه لم يتمكن من مقاومة التيار الجارف، ما أدى إلى انجراف الشاحنة وسقوطها أسفل القنطرة.
عند وقوع الحادث، سارع عدد من السكان والسائقين إلى إبلاغ السلطات المحلية، حيث تدخل قائد المنطقة وربط الاتصال فورًا بعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي.
استجابت الفرق بسرعة وانتقلت إلى موقع الحادث، حيث نجحت في إخراج الزوجين من داخل الشاحنة الغارقة، وهما في حالة جيدة ولم يتعرضا لأي إصابات.
وتم نقلهما إلى المستشفى المحلي بأيت اعتاب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامتهما.
باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقًا عاجلًا لمعرفة أسباب الحادث، في وقت تتجدد فيه مطالب السكان والمهتمين بالشأن المحلي بضرورة إنشاء قناطر تحت أرضية، لحماية المارة والسائقين من مخاطر السيول، خاصة أن المنطقة شهدت حوادث مماثلة في السنوات الماضية، كان أخطرها عام 2013، عندما جرفت السيول سيارة بالكامل.
يبقى الحادث تنبيهًا جديدًا للسلطات المختصة بأهمية اتخاذ إجراءات استباقية لحماية أرواح المواطنين، خاصة خلال مواسم الأمطار التي تجعل التنقل في بعض المناطق الجبلية محفوفًا بالمخاطر.
