سقوط سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، “القياديين” بحزب ” البام” في قبضة العدالة، بعد تورطهما في ملف الحاج احمد بن إبراهيم الملقلب بـ” مالي” والمشهور بـ”إيسكوبار الصحراء”، كشف مستور السياسة والرياضة في الأحزاب المغربية وتخفي المنتمين إليها داخلها، بهدف الحصانة السياسية والإثراء غير المشروع بتبييض الأموال و”الأفعال”. الناصري وبعيوي اللذان وضعا حزب البام وفريق الوداد البيضاوي في ورطة المصداقية، أصبحا نموذجا لقياديين فاسدين يتسترون بالهيئات السياسية والفرق والأندية والعصب والجامعات الرياضية، علما أن الرياضة في الأحزاب ظلت “مركوبا” فعالا للنجاح السياسي والمالي..
-
البداية من النهاية
كان أمس الخميس؛ 21 دجنبر بداية لنهاية مسلسل لا أخلاقي متشابك متعلق بعلاقة مشبوهة لسعيد الناصري عضو حزب البام ؛ ورئيس نادي الوداد الرياضي وعبد النبي بعيوي زميله القيادي بنفس الحزب ورئيس جهة الشرق؛ بأكبر بارون للمخدرات ومروج لها على المستوى الدولي؛ اسمه احمد بن براهيم؛ من ام مغربية وأب من مالي؛ وملقب ب”المالي” ؛ ظل محط عدد من مذكرات بحث دولية؛ أصدرتها في حقه الشرطة الدولية الانتيربول؛ وسقط في فخ واحدة منها على يد السلطات الأمنية اثناء دخوله الاخير قبل ست سنوات الى المغرب، وهو السقوط الذي كان تم لسبب آحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات على التراب المغربي أدخلته سجن سيدي موسى بالجديدة بعد تمتيعه بكل ظروف المحاكمة العادلة..
نهاية هذا المسلسل الذي مر في ظل تعتيم إعلامي كبير كان بتقديم المشتبه بهما أمام الوكيل العام للملك امس الخميس؛ رفقة ثلاثة وعشرين آخرين؛ منهم سبعة؛ كانوا في حالة اعتقال. تقديم مر بإحالة الجمبع على قاضي التحقيق والتماس النيابة باعتقال القياديين الناصري وبعيوي وانتهى باعتقالهما رفقة اعدد من البقية، وإيداع الجميع سجن عكاشة ليلة الخميس صباح الجمعة، بصكوك اتهام متفاوتة، منها أربعة، في حق سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي..
-
البارون يفضح المستور من سجن الجديدة و”جون أفريك” تنشر الغسيل..
خرجت القضية إلى العلن بعدما استدعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي وشقيقه واخرين للاستماع إليهم، في ما ادعاه بارون المخدرات، الحاج احمد بن براهيم (مالي ) من تظلم لحقه من أصدقائه الثلاثة، ونشرته الزميلة جون افريك خلال فصل الصيف..
الاستماع لأول مرة إلى الثلاثة ومن معهم، في ضيافة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كان في 18 من شتتبر الأخير؛ وقضى بحجز جوازات سفرهم والتشديد على عدم مغادرتهم التراب الوطني والبقاء رهن إشارة السلطات الأمنية؛ كما أن هذا الاستماع مر تحت تعتيم أعلامي كبير؛ نظرا للعلاقة الكبيرة لسعيد الناصري مع غالبية المنابر الإعلامية، وسط ادعاءات بأنه مساهم ومستثمر في بعضها؛ ونظرا للمكانة الاعتبارية له ولزميله بعيوي كقياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقوده وزير العدل عبد اللطيف وهبي ،ونظرا كذلك؛ لتزامن انفجار هذا الملف مع حدوث زلزال الحوز في الثامن من شتنبر وتداعياته على المشهد الوطني.
جون افريك التي فجرت الملف، كانت أشارت إلى “أنه منذ سنة 2010، تعاون البارون “مالي” مع العديد من القادة السياسيين من زاكورة إلى شرق وشمال المغرب، لنقل الشيرا وغيرها إلى عدد من الدول.. وما زاكورة إلا مسقط رأس سعيد الناصري التي تربى وترعرع فيها؛ قبل أن يحط الرحال بالبيضاء اواسط ثمانينيات القرن الاخير؛ فيما شرق المغرب ، وبالضبط وجدة، هو مسقط رأس والدة البارون؛ وفي نفس الوقت؛ أصل ومسقط رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي وشقيقه.
مقال الصحيفة تضمن فترتي اعتقال البارون في موريتانيا؛ واحدة منها في 2015 عانق بعدها الحرية بسرعة البرق؛ وثانية أوجبت عليه السجن اربع سنوات بموريتانيالم يقض منها إلا القليل من مدة العقوبة ليفرج عنه بناء على علاقاته النافذة مع العديد من الجهات.
وفور خروج المالي من السجن، تضيف الصحيفة الفرنسية، ” سعى إلى استعادة أملاكه واسترداد قروضه، مؤكدة على أن أبرز “شركائه التجاريين” المغاربة استغلوا وجوده في الظل، للاستيلاء على ما يملكه، بدءا بالقروض ذات الفائدة، التي لم يتم سدادها، و” فيلا” فخمة” في الدار البيضاء، استولى عليها الناصري رئيس الوداد.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن البارون المعتقل بسجن الجديدة انه تعرض للخيانة والغدر من طرف شركائه في المغرب( الناصيري وبعيوي بالخصوص)؛ بعدما نصبوا له فخا؛ حيث أقنعوه بأنه ليس محط مذكرة بحث بالمغرب؛ وحيث استولوا على كل عقاراته وممتلكاته وهو ما دفعه؛ بعد سقوطه سجينا؛ الى توجيه رسائل إلى جون افريك ومنظمات دولية حقوقية وغيرها؛ يفضح فيها طبيعة علاقاته المشبوهة بالناصري وبعيوي والآخرين ويفضح صفقات الاتجار ببنهم؛ وتعرضه للنصب والاحتيال من طرفهم..
-
تُهم الاتجار الدولي في المخدرات تبييض الاموال، التزوير والسطو على العقار ..
تلك هي التهم الأربعة التي واجهت بها النيابة العامة سعيد الناصري بالخصوص؛ في حالة اعتقال؛ رغم إصرار الدفاع على التماس المتابعة بسراح وبكفالة.
الاتجار في المخدرات بكل انواعها من العادية، كحبوب الهلوسة والشيرة، إلى الصلبة من قبيل الكوكايين والهيروين، إضافة الى البوفا مؤخرا، وترويجها على نطاق دولي ما بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الساحل واوروبا؛ عبر متعاونين وشركاء من بينهن الناصري، حسب الصحيفة. كل هذا الاتجار، هو الشغل الوحيد الذي احترفه الحاج احمد بن إبراهيم “المالي” على الصعيد الدولي؛ إلى درجة أن الإعلام الدولي والانتربول وصفاه بإسكوبار الصحراء.
علاقة الناصري بهذا البارون الذي تعود إلى 2010؛ ليس من شأنها إلا أن تجعل من الناصري مروجا شريكا في الاتجار الدولي للمخدرات رفقة المالي. أما تبييض الاموال فنفهمه من الصفة التي يحملها الناصري كرجل أعمال في العديد من المشاريع الوهمية، وحتى إن وجدت؛ فإنها لا تستقر على حال. كما أن التبييض للأموال يفهم من نزوله بمظلة في زمن قياسي، وظرفية مواتية لقيادة أكبر الأندية المغربية لكرة القدم( الوداد البيضاوي)؛ بشكل أحادي وبعشوائية في التسيير الإداري والتدبير المالي، يفسرهما السخاء في انتداب اللاعبين والمدربين والسقوط في النزاعات معهم وأداء قيمتها المالية الباهظة؛ بسيولة مادية دافقة مجهولة المصادر، وذلك دون عقد الجموع العامة ودون تقديم تقارير مالية..
اما التزوير فنفهمه مما كتبت “جون أفريك “عن تحويل عقارات واملاك من ملكية البارون في مرحلة فراره من العدالة؛ كما في مرحلة اعتقاله؛ الى ملكيته الشخصية؛ وهو التزوير الذي يقترن بالاستيلاء على عقارات البارون نصبا واحتيالا.
نفس التهم التي تلاحق الناصري، تلاحق زميله في الحزب القيادي عبد النبوي بعيوي، برلماني البام وأحد كبار رجال الأعمال فيه، ورئيس جهة الشرق. القاسم المشترك بين الرجلين، يتعدى الشراكة في الصداقة المتينة التي تجمعهما بإسكوبار الصحراء إلى الاستيلاء على مصالحه وعقاراته التي ائمنهما عليها، في وقت كان هدا البارون ، إما جوالا بين البلدان، في أعماله الإجرامية المتعلقة بالمخدرات، وإما يقضي عقوبة حبسية عابرة في أحد السجون الموريتانية.
الفيلا الفخمة التي لا تقل قيمتها عن عدة ملايير، حسب مصادر متطابقة، ومنها “جون أفريك”، كانت الخيط الرفيع، الدي جر إلى صك باقي الاتهامات، إد بعد ما تحولت هاته الفيلا من ملكية البارون، عبر التزوير، إلى ملكية الناصري، تحولت في وقت وجيز إلى ملكية عبد النبي بعيوي الدي أقام بها رفقة عائلته قبل انفجار الملف، وهو ما يفسر ضلوع موثقة ضمن شبكة المستنطقين من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بل ضمن المعتقلين الدين وصل عددهم إلى ما يفوق أربعة عشر، إلى حدود الان، من أصل خمس وعشرين في لائحة مفتوحة على كل الاحتمالات.
الاستيلاء على شقة أخرى لـ” مالي” من طرف بعيوي كانت سببا في تحريك البارون رسائل الفضح، بل تحريك ثمانية شكاوى ضد بعيوي وحده مشددا في رسائله على أن السلطات ىالمغربية لا دليل لديها ضده في ترويج الشيرا المغربية.
ليس الاستيلاء غير الشرعي على أملاك الغير، هو الاتهام الدي يجمع الناصري وبعيوي وشقيقه والأخرين، بهدا الملف الفضيحة، حسب نفس المصدر، وإنما الاتجار الدولي في المخدرات أيضا، ودلك بحكم العلاقة الثلاثية بين البارون والناصري وبعيوي التي تعود إلى 2010، قبل أن يلتحق كلاهما بحزب الأصالة والمعاصرة عند تأسيسه. التزوير أيضا يجمع بين الناصري وبعيوي في حق البارون مالي وممتلكاته، نفس الشيء بالنسبة على تبييض الأموال ، إدا علمنا أن بعيوي من كبار رجال الأعمال في العقار والاشغال العمومية وبناء الطرق واستثمارات أخرى فيحين أن الناصيري صعد نجمه في تسيير الوداد البيضاوي أكثر من صعوده مع أعمال او استثمارات واضحة
-
الناصري من الصعود الخرافي الى السقوط المدوي..
من نكرة النكرات في زاكورة إلى نجم متلألئ في سماء السياسة والرياضة؛ ذلك كان حال الناصري الذي نبذته الحياة منذ الصغر، في محيطه الضيق بمسقط رأسه بزاكورة كما بالدار البيضاء التي حل بها وهو في مقتبل العمر اواسط الثمانينيات؛ بحثا عن موطئ قدم في المجتمع المخملي؛ دون مستوى تعليمي ولا مؤهل علمي؛ هدفه فرض الوجود بكل الطرق.. حنينه إلى زاكورة التي كان يرتادها من حين لأخر سيلاقيه بالحاج ابراهيم بن احمد الذي فتح له طريق المال والأعمال عبر قوافل المخدرات جيئة الى المغرب وذهابا إلى وجهات قارية ودولية مختلفة.. فترة خمس سنوات؛ مابين 2010 و2015؛ من الشراكة الثنائية مع :مالي” في التجارة الدولية للمخدرات الصلبة؛ كانت كافية لصناعة رجل في صورة دابة جامحة؛ اسمه سعيد الناصري، سيقع حافرها على تراب السياسة والرياضة في وقت واحد؛ لتبدأ رحلة تبييض الاموال والاعمال؛ على نطاق واسع وتحت حصانة الحزب القوي والفريق العديد. كان الحزب الذي فتح صدره لشريك البارون هو الأصالة والمعاصرة تحت قيادة إلياس العماري الذي فعل الحزب في عهده؛ وهو في المعارضة كل شيء؛ ميع به المشهد السياسي ليتداعى على المشهدين الاقتصادي والاجتماعي.. أصبح الناصري برلمانيا باميا عن دائرة آنفا بالبيضاء لولايتين؛ فيما الولاية الثالثة؛ تخلى عنها بعدما أصبح رئيس مجلس مقاطعات عمالة الدار البيضاء..
في الرياضة يتذكر كل المغاربة الطريقة التي نصّب بها هذا الحزب وزعيمه العماري؛ سعيد الناصري رئيسا للوداد الرياضي عبر مجزرة دموية شنها في يوم ربيعي من مارس 2014 بالأسلحة البيضاء والعصي والسلاسل، مجموعات كبيرة من الفتوات والفيدورات الموالون للناصري في حق اللاعبين والمدرب بملعب بنجلون لخلع الرئيس أكرم الذي تخلى عن كرسي الرئاسة مكرها في يونيو 2014..
صعد نجم الناصري مع النتائج التقنية للفريق محليا وقاريا؛ بل مع رئاسته للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية وتحكمه في أجهزتها وأجهزة الجامعة الملكية لكرة القدم ببسط يده عليها؛ وخاصة المديرية الوطنية للتحكيم والمديرية الوطنية للتحكيم كذلك؛ ولجنتي البرمجة والأخلاقيات؛ مستغلا المنصب الذي شغله كنائب رئيس اول للقجع مدعوما بالحزب وبزعيمه الياس العماري الذي كان صديقا نافذا ومقربا جدا من لقجع..في نفس الوقت؛ كان إيسكوبار الصحراء يظهر من حين لآخر مشجعا داعما للفريق مبتهجا لانتصاراته التي كانت تحفزه لالتقاط صور تذكارية جنبا إلى جنب رئيسه سعيد الناصري.
غير ان حقائق علاقة الناصري بالمخدرات ورواجها، وعلاقته بأكبر بارون لترويجها دوليا وتبييض أموالها بالاختباء وراء السياسة وكرة القدم؛ جعل من سقوطه المدوي في يد العدالة، فضيحة تضر بسمعة كرة القدم الوطنية كما تضر بحزب سياسي مواطن، يقود الحكومة الحالية برئاسة عزيز اخنوش وحزبه التجمع الوطني للأحرار؛ ويتقلد فيها حقيبة وزارة العدل..
-
البارون دم مغربي وعقلية إجرامية ما فيوزية.
حسب الزميلة “جون أفريك”، فإن قصة بارون المخدرات الحاج احمد بن إبراهيم مثيرة حيث تحول من راع للإبل إلى بارون لتجارة المخدرات امنطلاقا من إفريقيا إلى باقي الدول ومن أمريكا اللاتينيية إلى افريقيا واوروبا قبل أن يسقط في شباك العالة المغربية ويقبع في سجن سيدي موسى بالجديدة منذ 2019
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن كل شيء بدأ في عام 1976، في كيدال، عاصمة بلاد الطوارق، في مالي، حيث لا تضبط الأحوال المدنية يوم وشهر ميلاده ، حيث ان هذا البارون من امه المغربية(وجدة)وأب مالي الجنسية، ومن هنا جاء لقبه كان يعيش حياة بسيطة تقليدية يرعى الإبل، قبل أن تتغير حياته بلقاء مفاجئ صادف فيه رجلا فرنسيا تائها في الصحراء وقدم له المساعدة قبل أن يقدم له الفرنسي سيارته كنوع من الشكر على المساعدة.
قام “}مالي” ببيع السيارة كما قال له الفرنسي وعوض ان يحتفظ بهذه الأموال أرسلها لصاحب السيارة، وأدرك الفرنسي آنذاك أنه أمام رجل ثقة ليقرر إشراكه في استيراد وتصدير السيارات بين اوروبا وإفريقيا وهي العملية التي أكسبته خبرة كبيرة عن دوائر العبور والطرق والجمارك وما إلى ذلك، وفق ما صرح أحد أقاربه لصحيفة “جون أفريك.”
من التجارة في عالم السيارات انتقل إلى تجارة الذهب، ونسج شبكته تدريجياً في منطقة الساحل والصحراء، التي تُعتبر مركزًا للجريمة المنظمة، وهو ما مكنه من معرفة المنطقة بشكل جيد بما في ذلك قبائلها ولهجات المجتمعات في أزواد، ورسم الخرائط في منطقة الساحل والصحراء، وهي مهارات نادرة وثمينة.
من هنا انتقل إلى مستوى أكبر، فبدأ ينقل الكوكايين من أمريكا اللاتينية إلى غرب إفريقيا، ثم يتم نقل كمية معينة من المخدرات، إما عن طريق البر، عبر مالي والنيجر، إلى الجزائر وليبيا ومصر؛ أو عن طريق البحر إلى الساحل المغربي ثم إلى أوروبا.
وأشار المصدر إلى أن “مالي” انتقل إلى مستوى آخر، إذ أصبح متحكما في سلسلة الإنتاج والتجهيز والتوزيع، بعد نسجه لعلاقات مع جينرالات متورطين في السياسة والمخدرات بدولة بوليفيا، مضيفة أنه وقع في حب ابنة ضابط رفيع المستوى الذي وافق على تزويجها له في إطار تحالف بينهما.
“مالي” لم يسلم من حياة الترف و”عالم النساء”، حيث رجحت جون افريك أن يكون له في كل دولة ابن، وأضافت أنه كان ينوي إغواء كاثرين دونوف وأنجلينا جولي ومغنية مغربية لم تذكرها الصحيفة بالاسم، لكن اتضح انها لطيفة رافت التي تزوجها في مرحلة من المراحل قبل أن يكون الطلاق بينهما، كما كان يملك جزيرة خاصة في غينيا، وشققا في البرازيل وروسيا – فقدها منذ بداية الحرب في أوكرانيا – وأرضا في بوليفيا ، وفيلا فخمة في الدار البيضاء، ويشترك في فندق فخم في ماربيا، والقائمة تطول، وفق الصحيفة ذاتها.
واعتبرت الصحيفة أن صداقاته وشراكاته مع مغاربة ، كانت سببا في خسارته، مشيرة إلى أنه منذ عام 2010، تعاون مع منتخب بوجدة عاصمة الشرق، والعديد من القادة السياسيين من شمال المغرب وزاكورة لنقل الشيرا في بقية القارة.
وأوضحت أن عمليات نقل المخدرات تتم ثلاث أو أربع مرات في السنة من سواحل السعيدية إلى ليبيا ومصر، ومن الجديدة وبوجدور إلى الشواطئ الموريتانية. إذ يتم نقل 30 إلى 40 طنًا من الشيرا في كل مرة.
- صورة البام والوداد في ميزان المصداقية
بتورط القياديين في حزب الأصالة والمعاصرة في ملف إيسكوبار الصحراء واعتقالهما، يوجد حزب الأصالة والمعاصرة في ميزان المصداقية، لتاكيد ترسخها في الحزب بعدما أصبحت موضع شك يزعزع اهذه الهيئة السياسية القوية ، التي يقودها وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، وهي التي تأسست على انقاض حركة لكل الديمقراطيين، وجمعت في بداياتها بين كبار اليساريين والمثقفين والأعيان، ولازالت تجمعهم جميعا إلى الان بالعديد من رجال الأعمال والمال، كان ضمنهم الناصيري وبعيوي.
الوداد الرياضي، الذي عاش على عهد الناصري توهجا كبيرا، رافقه الحصول على العديد من الألقاب، أصبح ملزما على تبرئة ذمته من الأموال ا التي كان الناصري يضخها في ميزانية هذا الفريق التاريخي، حيث كان صرح مؤخرا بالقول أنه أخطا عندما تلقى أموالا للفريق من أشخاص جروا عليه وعلى الوداد الكثير من المشاكل. الوداد الرياضي اصبح أيضا مواجهة مواجهة الحفاظ على هاته الألقاب، في حال تدخل فيفا مع إمكانية البحث في حيثيات إدانة رئيسه وحيثيات مالية الفريق الذي لم يعقد البتة، جموعه العامة، كما لم يقدم تقاريره المالية منذ سنوات.