جدد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تمسك الحزب بمرجعيته الإسلامية باعتبارها أساس عزّه ووجوده ونهضته، مؤكدا أن حزب “المصباح” سيواصل الاجتهاد في توضيح مقتضيات هذه المرجعية وتعزيزها في عمله السياسي.
وخلال كلمة ألقاها بمناسبة تجديد المؤتمر الوطني التاسع للحزب الثقة فيه لقيادته، الأحد 27 أبريل 2025 ببوزنيقة، قال ابن كيران إن المغرب يواجه ظلماً من ذوي القربى في قضية الصحراء المغربية، موجها رسائل واضحة إلى القيادة الجزائرية بأن الوقت قد حان لتصحيح “الخطأ التاريخي” الذي ترتكبه بدعمها للأطروحات الانفصالية.
وأبرز الأمين العام أن ملف الصحراء ظل في صدارة الأولويات الوطنية منذ عهد الملك الراحل محمد الخامس، مرورا بالملك الحسن الثاني، إلى عهد جلالة الملك محمد السادس، مؤكداً أن حزب العدالة والتنمية يضع نفسه سنداً لجلالة الملك ولجميع مؤسسات الدولة في الدفاع عن الوحدة الترابية، إلى أن يتحقق التصالح الكامل مع إخواننا في تندوف، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، أكد ابن كيران أن القضية الفلسطينية تظل حاضرة في وجدان الحزب، داعياً إلى مضاعفة الدعم المادي والمشاركة الفاعلة في الوقفات والمسيرات المناصرة للشعب الفلسطيني. وشدد على أن “فلسطين ستبقى القضية الأولى في العالم”، محذرا الاحتلال الإسرائيلي من الاغترار بما وصفها بـ”الانتصارات الصغيرة”، ومستشهداً بتجارب الشعوب التي هزمت الاستعمار عبر التاريخ.
وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي، اعتبر ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية ماضٍ في مساره السياسي رغم محاولات التضييق والألاعيب السياسية، مذكرا بأن الحزب بدأ بتسعة مقاعد برلمانية ليواصل صعوده بثبات، ومشددا بالقول: “ما مفاكينش”.
وأكد الأمين العام للحزب أن المغرب بحاجة إلى نهضة شاملة وإصلاح حقيقي في مختلف القطاعات، ولاسيما التعليم، داعياً إلى تطبيق النموذج التنموي الجديد بروح تستند إلى القيم الإسلامية، من أجل بناء مجتمع قوامه العقيدة والمبادئ.
وختم ابن كيران كلمته بالتأكيد على أن المغرب يحتاج إلى “أحزاب معقولة ومستقلة”، مشددا على ضرورة اختيار الكفاءات النزيهة لقيادة العمل السياسي، ومجددا تمسك الحزب بشعار “الله، الوطن، الملك” والعمل بإخلاص من أجل تنمية الوطن وصيانة استقلاله.