أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، استعداده لخوض الانتخابات المقبلة بهدف تحقيق المركز الأول، معتبراً أن حكومة عزيز أخنوش فقدت شرعيتها السياسية وسقطت في أعين الأحزاب والمجتمع.
وجاءت تصريحات ابن كيران خلال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية لحزبه بالدار البيضاء، حيث شدد على أن رئيس الحكومة الحالية لا يدرك “المصلحة الحقيقية للشعب” ويدير شؤون البلاد بمنطق تجاري محض، معتبراً أن السياسة بالنسبة إليه مجرد وسيلة للحصول على الصفقات والامتيازات.
وأشار رئيس الحكومة السابق إلى أن المرجعية الإسلامية تظل مصدر قوة لحزب المصباح، مؤكداً أن “النصر من عند الله”، ومشدداً على ضرورة عدم إغفال البعد الإلهي في العمل السياسي. كما دعا أعضاء الحزب إلى التعبئة والتواصل المباشر مع المواطنين، معتبراً أن العزوف عن التصويت يخدم مصالح “الفاسدين”، على حد تعبيره.
وفي خطوة اعتبرها محاولة لاستعادة ثقة الناخبين، أقر ابن كيران بارتكاب حزبه أخطاء خلال الولاية الحكومية السابقة، مشيراً إلى قضايا مثل تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، توقيع اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل، والمصادقة على تقنين زراعة القنب الهندي. وأكد أن المسؤولين عن تلك القرارات تحملوا مسؤولياتهم، وأن الحزب ماضٍ في مراجعة مواقفه والعودة إلى الشعب بطبيعته الأصلية.
من جهة أخرى، أشاد ابن كيران بنجاح دورة المجلس الوطني الأخيرة، مشيراً إلى الحماس الذي أبداه الأعضاء من خلال مساهماتهم المالية لتمويل المؤتمر الوطني التاسع. كما حث قواعد الحزب على تكثيف التواصل والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكداً أن الهدف هو استعادة الصدارة بعد أقل من عامين.