شهدت مدينة مراكش حادثة احتيال غير مألوفة، حيث تمكنت امرأة من خداع عدد كبير من الأشخاص الباحثين عن شراء أضاحي العيد بأسعار معقولة.
استغلت المرأة رغبة الناس في شراء أضاحي العيد، مدعية أن هناك شخصًا كريمًا سيقدم أضاحي بأسعار ميسورة. اجتذبت الضحايا إلى مرآب في سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، حيث عرضت عليهم أغنامًا جيدة ومكلفة، زاعمةً أن هذه الأغنام تعود لشخص محسن ذهب لأداء فريضة الحج.
استولت المرأة على مبالغ مالية من الضحايا تتراوح بين 2000 و2500 درهم لكل شخص، مدعيةً أن الشخص المحسن حدد سعر البيع بمبالغ معقولة. وطمأنت الضحايا بأنهم سيتسلمون الأضاحي قبل يومين من العيد.
بعد أن جمعت المرأة الأموال من الضحايا، أغلقت هاتفها واختفت تمامًا، مما جعل الضحايا يدركون أنهم تعرضوا لعملية احتيال. بدأت الشكوك تتزايد عندما لم يتمكن أي من الضحايا من الاتصال بها أو معرفة مكانها.
وتمكنت عناصر الأمن الوطني في مراكش من القبض على المرأة في منطقة قريبة من باب دكالة، بعد تلقي عدة شكاوى من الضحايا. تم تحويلها إلى الشرطة القضائية لمتابعة التحقيقات وكشف ملابسات الحادثة وتقديمها للعدالة.
تحذر السلطات المواطنين من التعامل مع الأشخاص غير المعروفين أو الوثوق بعروض تبدو مغرية بشكل مريب، خاصة خلال فترات الأعياد والمناسبات. وتدعو إلى التحقق من مصداقية البائعين والتعامل مع المصادر المعروفة والموثوقة فقط.
تسعى السلطات إلى استعادة حقوق الضحايا وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وتؤكد على أهمية اليقظة والحذر في التعاملات المالية.