حسناء سهر
يعد التوحد اضطراب نمائي و عصبي عند الطفل يكون مصاحبا له منذ لحظة الولادة يصيب 20 طفل من اصل 10 آلاف طفل وليس باعاقة أو نقص نفسي بل مشكل غير سوي و يرجع بعض العلماء والباحثين عامل المناعة كأهم عوامل الذي له تأثير كبير تتسبب في طفرات و تشوهات تؤدي الى التوحد.
سواء في المغرب او العالم يبقى التوحد من بين الاضطرابات النفسية الصعبة لان معيقات التشخيص تختلف من طفل الى اخر لكنه متعارف كونه يبقي الطفل مضطربا عصبيا داخل قوقعة الانفراد منغلقا على نفسه غالبا لايستجيب عند منادته باسمه او القيام ببعض التصرفات التي تتسم بايذاء الاخرين و ممارسة العنف على الذات.
كما تعاني الاسر مع اطفالهم الذاتويين من حدة الاضطراب ومن صعوبة المعالجة والتفاعل الاجتماعي مع المحيط ويستعصى الامر على الاباء في بلوغ تحقيق امور التدخل الاسري في ادراك و تربية الطفل التوحدي رغم التدخلات النظرية للجمعيات و المراكز في هذا الشأن، مثل جمعية الاخوين لأطفال التوحد في مدينة الرباط فبعض العائلات تعاني في صمت بدافع الفقر و المشاكل الاجتماعية ،الا ان تبقى الاسرة موضع ضعف و توقف لا تقوى على التعامل و التواصل بينهم و بين طفلهم، ويعانون كليهما من شدة المرض لكن مع تقدمات علمية و متطورة هناك برامج معارفية و تدخلية لحل تلك المعيقات ،اولا التفاعل الاجتماعي يعتمد فيه تزويد الفرد في وضعية توحد باحتياجات اجتماعية و ارشادية و توجيهية ثم التواصل الميسر اي التواصل اللفظي تدريبه على نطق الكلمات عن طريق وسائل بديلة مثل الصور و المجسمات مقابله برنامج ديلفر العلوم الصحية الذي يشمل على الرسم والتشكيل و الاعتناء بالحواس بمراعاة الحالة النفسية لهذه الفئة من الاطفال في حين يبقى تشخيص مرض التوحد صعبا لايمكن تشخيص الطفل دون ملاحظة دقيقة و مقارنة بين مستويات النمو وهذا الامر يضع الامهات و الاباء امام حيرة و علاج التوحد.
ولحد الان لاتوجد خطوات او طرق تحدد مدى الوقاية من الذاتوية او التوحد وفق ظروف مواتية لكن يظل تتبع الحمل و المراجعة الدورية عند الطبيب وقاية للامراض على حياة الجنين .