وسط تعقيدات بيروقراطية ومشاكل عديدة بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد، يكافح مدرب المنتخب الايطالي (الآزوري) روبرتو مانشيني، من موقعه في الحجر الصحي لتجميع عناصر فريقه استعدادا للمباريات الدولية الثلاثة التي يخوضها الفريق في الأيام المقبلة.
ويواصل مانشيني خضوعه للحجر الصحي بالتزامن مع مراقبة تجمع لاعبيه تباعا وعلى دفعات متتالية استعدادا لهذه المباريات.
واستدعى مانشيني عددا كبيرا من اللاعبين لمعسكر الفريق هذه المرة للتغلب على أزمة وباء “كورونا” التي تربك حساباته قبل هذه المباريات.
وقال مانشيني في أواخر شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي: “لنأمل أن ينتهي هذا قريبا. لدينا بالفعل ما يكفي” في إشارة لتمنياته بزوال الوباء سريعا.
ولكن الاختبارات كشفت يوم الجمعة الماضي إصابة مانشيني نفسه بالفيروس رغم عدم تأثير هذا على صحته نظرا لعدم ظهور أي أعراض عليه.
ورغم عدم ظهور الأعراض ، ظل مانشيني بعيدا عن معسكر الفريق المقام خارج فلورنسا، وينتظر ألا يكون مع الفريق في الملعب خلال مباراته الودية غدا الأربعاء أمام منتخب استونيا.
ولكنه يأمل في أن تأتي نتيجة العينة التالية سلبية حتى يستطيع التواجد مع الفريق في مباراتيه الرسميتين أمام ضيفه البولندي ومضيفه البوسني في 15 و18 تشرين ثان/نوفمبر الحالي ضمن فعاليات دوري أمم أوروبا.
وكلف مانشيني مساعده ألبريشيو إيفاني باستقبال اللاعبين في معسكر الفريق الحالي وقيادتهم من أرض الملعب في المباراة الودية أمام استونيا على استاد “أرتيميو فرانكي”في فلورنسا.
ويأمل الآزوري في التغلب على المنتخب البولندي الأسبوع المقبل للصعود إلى صدارة المجموعة الأولى في دوري القسم الأول بدوري أمم أوروبا. وبعدها، سيكون أمل الفريق هو الحفاظ على هذه الصدارة من خلال المباراة أمام مضيفه البوسني في سراييفو ، حتى يستطيع التأهل لنهائيات البطولة المقررة العام المقبل.
ويتصدر المنتخب البولندي المجموعة حاليا برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام الآزوري ثم يأتي المنتخب الهولندي ثالثا في المجموعة برصيد خمس نقاط ويتذيل المنتخب البوسني المجموعة برصيد نقطتين فحسب.
ومع استمرار اكتشاف المزيد من حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، عمد مانشيني إلى استدعاء 41 لاعبا لهذا المعسكر وهو ضعف العدد المعتاد مع انضمام اللاعبين للمعسكر على دفعات بواقع 18 لاعبا أمس الاثنين و11 لاعبا اليوم، حسبما أوضح الاتحاد الإيطالي للعبة.
ومن بين اللاعبين المنتظر انضمامهم للمعسكر اليوم ثلاثي فريق ساسولو وهو دومينيكو بيراردي وفرانشيسكو كابوتو ومانويل لوكاتيلي حيث يجب أن يتم اللاعبون الثلاثة فترة الحجر الصحي في “الفقاعة” التي دخلها فريقهم بعد اكتشاف إصابة ثلاثة لاعبين آخرين يوم الثلاثاء الماضي.
ويسمح للاعبين، الذين دخلت فرقهم في “فقاعة” العزل، بمغادرة منازلهم فقط لخوض التدريبات والمباريات طبقا للبروتوكول الصحي المتفق عليه بين الاتحاد الإيطالي للعبة ووزارة الرياضية الإيطالية.
ورغم هذا، لم يتضح بعد السبب في ضرورة استمرار لاعبي ساسولو الثلاثة في “الفقاعة” حتى نهاية فترتها علما بأن الفريق خاض مباراته أمام أودينيزي يوم الجمعة الماضي بالدوري الإيطالي.
وفي الوقت نفسه، تردد أن السلطات الصحية في منطقتي لاتسيو وتوسكانا رفضت التصريح للاعبين الثمانية الذين استدعاهم مانشيني من فرق روما ولاتسيو وفيورنتينا ، والذين يتواجدون أيضا في الفقاعة وقد لا ينضمون لمعسكر الآزوري.
ويبدو الوضع أكثر وضوحا بالنسبة للاعب شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو والفائز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية الموسم الماضي، حيث دخل اللاعب للحجر الصحي بعدما جاءت عينته إيجابية لفيروس “كورونا” وغاب عن صفوف فريقه في مباراته أمام يوفنتوس بالدوري الإيطالي مطلع هذا الأسبوع. وقد ينضم للآزوري فقط إذا جاءت نتيجة الفحص سلبية فيما بعد.
وما يعقد الأمر بشكل أكبر هو دخول فريقي جنوه وانتر ميلان أيضا في “فقاعة” العزل، ولكن السلطات الصحية في منطقتيهما سمحت للاعبي الفريقين بالانضمام للمنتخبات الوطنية ما يعني مشاركة 16 من لاعبي انتر مع منتخبات بلادهم في الجولة الدولية المقررة خلال الأيام المقبلة.
