كشفت دراسات دولية، أن أضرار الجائحة و الصراع مع حالات “كورونا” في المجتمعات، أدت الى ارتفاع حالات الاكتئاب في المجتمع، معتبرين أن الخروج من الأزمة بفعل التلقيحات والدخول الى المناعة الجماعية، سيمكن من خلق انفراج مجتمعي ومتنفسات للسكان للترفيه و نفض غبار سنتين من الجائحة.
و تراهن وزارة الصحة على الوصول الى تحقيق مناعة جماعية بـ87 بالمائة للخروج من ازمة الجائحة ، حيث كشفت وزارة الصحة، أن مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب اصبح اليوم يبلغ 2569,7 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1,4 لكل مائة ألف نسمة ، فيما يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 7 آلاف و189 حالات، وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة 63 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 636 حالات، 22 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي 320 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، فقد بلغ12,1 في المائة.
من جهة أخرى ، عرفت حالات الاكتئاب والقلق ارتفاعا وتزايدا بأكثر من الربع في كل أنحاء العالم عام 2020 بسبب جائحة “كوفيد-19″، وفقا لدراسة نُشرت في مجلة ” ذي لانسيت” العلمية، وهذه الدراسة هي الأولى التي تقيم التداعيات العالمية للوباء على اضطرابات الاكتئاب واضطرابات القلق وتفصلها حسب العمر والجنس والموقع الجغرافي في 204 دول ومنطقة في العام 2020.
وتظهر النتائج أنه في العام 2020، ازدادت حالات اضطرابات الاكتئاب الحاد واضطرابات القلق بنسبة 28 في المائة و 26 في المائة على التوالي، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة داميان سانتوماورو، من مركز كوينزلاند لبحوث الصحة العقلية في أستراليا ” هذا الأمر يكشف الحاجة الملحة إلى تعزيز الأنظمة الصحية”، وأضاف “حتى قبل انتشار الوباء، كانت أنظمة رعاية الصحة العقلية في معظم البلدان تفتقر إلى الموارد وغير منظمة. وستكون تلبية هذا المطلب الإضافيأمرا صعبا”.
وكانت الإناث أكثر تضررا من الذكور، والشباب أكثر تضررا من الفئات الأكبر سنا، وقالت المؤلفة المشاركة للدراسة أليز فيراري ” أدى وباء كوفيد-19 إلى تفاقم العديد من أوجه عدم المساواة القائمة والمحددات الاجتماعية للأمراض العقلية، وللأسف، وللعديد من الأسباب، كانت النساء أكثر عرضة للتأثر بالعواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء، وأوضحت فيراري” إغلاق المدارس والقيود واسعة النطاق التي حّدت من قدرة الشباب على التعلم والتفاعل مع أقرانهم، بالإضافة إلى زيادة مخاطر البطالة، أمور ساهمت أيضا في زيادة الضغط على الصحة العقلية للشباب”.
وأشارت الدراسة إلى أن البلدان الأكثر تضررا بالوباء في العام 2020 شهدت أقوى الزيادات في حالات الاضطرابات العقلية، لكن القائمين بالمبادرة أقروا، رغم ذلك، بأن دراستهم كانت محدودة بسبب نقص البيانات الموثوقة حول تأثير الوباء على الصحة العقلية في أجزاء كثيرة من العالم، خصوصا البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.