تعرف ضيعات العرجة نواحي فجيج منعطفا جديدا، بعد طرد الجيش الجزائري لملاك الضيعات المغاربة من أراضيهم، وإقدام الجيش على نصب خيام في تلك المناطق التي كانت في حوزة المغاربة لسنوات طويلة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية والخبير العسكري، محمد شقير، في تصريح لمنبر إعلامي أن “المسألة مرتبطة بغموض وضعية قانونية وسياسية في هذه المنطقة، فبالنسبة للسلطات الجزائرية تقول إن هناك اتفاقا مسبقا مع المغرب على أن تلك المناطق تدخل ضمن التراب الجزائري، وهي تعتبر أن لديها الحق في استرجاع تلك المناطق وأن تطرد منها السكان المغاربة المتواجدين بها”.
وأضاف شقير أن “المسألة قانونية، وإذا كانت هناك اتفاقية فعلا، كما تدعي الجزائر، فإن المشكل سيبقى محصورا بين السلطات المغربية وسكانها، لأنها لم تخبرهم بمقتضيات هذا الاتفاق”.
وأوضح أن “الاتفاق فعلا موجود، والسلطات المغربية لم تخبر السكان، وفي نفس الوقت كانت السلطات الجزائرية متغاضية عن هذا الوضع إلى حين وجود التوتر في هذه الفترة، ما جعلها تُدخِل هذه المسألة في التوتر القائم بين السلطات المغربية والجزائرية”.