مثل خطاب جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش المجيد، دعوة إلى النهوض بالأمن والاستقرار الإقليمي والعلاقات بين المغرب والجزائر.
وقام جلالة الملك، بخيار استراتيجي للتعاون الإقليمي، والاستقرار والأمن المشترك بين البلدين”، حيث اعلن جلالته بوضوح، أن المغرب بلد السلم والاستقرار، ولن يكون أبدا، عنصرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة لجيرانه.
وتابع أن جلالة الملك، وبلغة دبلوماسية وإنسانية، توجه مباشرة إلى الرئيس الجزائري، وتطرق إلى روابط الجوار والثقافة والمصير المشترك، وطلب جلالته من الرئيس الجزائري فتح صفحة جديدة والكف عن العودة إلى الماضي.
وأشار أستاذ جامعي، إلى أن جلالة الملك يرى أن إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر منذ عقود، لا يخدم أحدا، خاصة وأن الشعبين تربطهما أواصر الجغرافيا والتاريخ.
وأكد جامعيون، أن اليد الممدودة للمغرب ليست وليدة اليوم، فهي ثابتة في الدبلوماسية المغربية على الدوام، مضيفا أن “انخراط الجزائر في هذه الدينامية يعد ضروريا للخروج من عقلية الحرب الباردة التي تجاوزها المغرب، ومازالت للأسف أقلية جزائرية حبيسة لها”.
وأجمع الجميع على ان الخطاب الملكي تطرق أيضا، إلى الرمزية الخاصة التي يكتسيها عيد العرش في التاريخ السياسي والديني للمغرب، على اعتبار أنه يكرس للروابط المقدسة المنسوجة حول البيعة بين الدولة العلوية والشعب المغربي.
و شدد جلالة الملك على التلاحم الروحي الذي وحد مكونات الأمة المغربية على الدوام، وكذا الإجماع الوطني الذي يعد ضامنا للتماسك الوطني الغائب في عدد من الدول عبر العالم.