في وقت تتجه البلاد نحو القطع مع البناء العشوائي، تتستر سلطات الحي المحمدي عن بناء عشوائي خطير بإقامة العيون في حديقة العمارة 37، حيث أقدم أحد سكان الإقامة على تثبيت بيت كامل تحت أعين المقدم بشرفة المنزل، كما تم إغلاق حديقة الإقامة وأصبحت مخصصة لنشر الغسيل، الذي لا “يتساهل” في الكبيرة والصغيرة وفي غفلة من القائدة، التي عصفت ب”أحلام” كثير من الموظفين، الذين كتب عليهم أن يقتنوا شققهم بهذه الإقامة، ولم تنفع اتصالاتهم بالباشا، الذي تقع الإقامة تحت نفوذه الترابي والذي جعل سكان الاقامة ينوحون “احياني احياني” على وضعية السكن المشترك .
سكان الإقامة، الذين اتصلوا بموقع آشطاري 24 وقام مراسلنا بالمعاينة الفعلية لوجود هذا البناء العشوائي، يتحدثون عن الإزعاج الذي يحدثه هذا “البيت” العشوائي حيث يتم استعماله ليلا لأغراض غير معقولة، ناهيك عن تشويه جمالية الإقامة، بالإضافة إلى أن الحديقة هي جزء من الملك المشترك للساكنة ولا ينبغي التصرف فيه إلا طبقا لما ينص عليه قانون الملكية المشتركة.
وحسب تصريحات بعض السكان فإنهم حاولوا الاتصال بالقائدة والباشا لكن دون جدوى، حيث تبقى مكاتبهم مغلقة في وجههم أما الاتصال بهم هاتفيا فمن سابع المستحيلات، وبالتالي يبقى السؤال مطروحا حول دور السلطات المحلية، ودور المقدم، الذي لا يترك كبيرة ولا صغيرة إلا وقف عليها وبلّغ بها، فما الذي يمنع من الوقوف على بناء عشوائي كامل الأركان؟ من يتواطؤ مع القائمين على هذا الفعل الشنيع؟ من يسعى إلى تشويه صورة وجمالية إقامة العيون؟ هل سيتحرك عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي لوضع حد لهذا التصرف ام انه في دار غفلون؟