في عملية نوعية نفذتها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتارودانت، تمكّن المحققون، مساء أمس الجمعة 30 ماي، من وضع حدٍّ لنشاط أحد أخطر مروّجي المخدرات في المنطقة الشمالية للإقليم، الملقب بـ”الحيحي”، وذلك بعد مداهمة محكمة قرب وادي سوس بجماعة آيت ايعزة.
وحسب مصادر مطلعة، لم يكن “الحيحي” وحده في مرمى العملية الأمنية، بل سقط في ذات الفخ اثنان من مساعديه، وهما من ذوي السوابق العدلية، بعدما ظلّا يشكّلان دعامة أساسية لشبكة توزيع الممنوعات بالمنطقة.
ووفق ما أفادت به المصادر ذاتها، فإن العملية جاءت تتويجاً لأسبوع كامل من التحرّيات والتحرّكات الأمنية التي استهدفت عدداً من الأوكار المعروفة بترويج المخدرات جنوب تارودانت، وأسفرت عن حجز كميات مهمة من المخدرات، إضافة إلى كمية من مسكر ماء الحياة، وثلاث دراجات نارية يُشتبه في استعمالها ضمن عمليات التوزيع.
وقد تم وضع الموقوفين الثلاثة رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات اللازمة للكشف عن باقي خيوط الشبكة ومسارات تهريب الممنوعات بالإقليم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الأمنية، التي وُصفت بالدقيقة والمباغتة، جاءت لتؤكّد يقظة العناصر الأمنية بالإقليم وعزمها على محاصرة تجّار المخدرات، حمايةً للمجتمع من هذه الآفة المدمّرة.