جددت إستونيا، اليوم الثلاثاء، التأكيد على دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في أبريل 2007 كحل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية، معتبرة إياه “أساسًا جيدًا، وجادًا، وموثوقًا لحل متوافق بشأنه بين الأطراف”.
وجاء هذا الموقف خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الشؤون الخارجية الإستوني، مارغوس تساهكنا، عقب مباحثات أجراها في العاصمة تالين مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها لوزير خارجية مغربي إلى إستونيا.
وأكد الوزير الإستوني أن بلاده تدعم الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل سياسي عادل ومستدام للنزاع، مشيرًا إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تظل إطارًا جادًا يعكس التزام المملكة بإيجاد تسوية نهائية لهذا الملف في إطار السيادة المغربية.
وتندرج هذه التصريحات في سياق الزخم الدولي المتزايد الداعم لموقف المغرب من قضية الصحراء، في ظل الدينامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز الاعتراف الدولي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، وتوسيع دائرة الدعم لمبادرتها للحكم الذاتي.
ويُعد هذا الموقف منسجمًا مع القرار الأممي رقم 2756 الصادر عن مجلس الأمن، والذي أشاد بالتقدم المحرز وأكد ضرورة البناء على الدينامية الإيجابية التي تشهدها العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
زيارة الوزير بوريطة لإستونيا تمثل خطوة دبلوماسية بارزة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وتالين، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
