قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، اليوم الإثنين، إن الصين ترحب برواد فضاء أجانب لزيارة محطتها الفضائية، والعمل مع رواد الفضاء الصينيين لتقديم مساهمة أكبر في استكشاف الكون.
وأدلى وانغ بهذا التصريح، خلال لقاء صحفي، في معرض تعليقه على مهمات الفضاء الصينية المقررة في عام 2022.
وتعتزم الصين القيام بست رحلات فضائية في العام الجاري لاستكمال بناء محطتها الفضائية وإطلاق أول رحلة لصاروخ “لونغ مارش-6 أيه”، وهو أول صاروخ حامل في البلاد يعمل بمحرك للوقود الصلب والسائل.
وذكر المتحدث أن الصين قد وقعت اتفاقيات تعاون مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وباكستان والعديد من وكالات ومنظمات الفضاء، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ووكالة الفضاء الأوروبية، لتنفيذ أشكال مختلفة من مشاريع التعاون في مجال الفضاء. وأضاف أن محطة الفضاء الصينية هي أول مشروع من نوعه يفتح لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه حتى الآن، تم اختيار الدفعة الأولى من تسعة مشاريع من 17 دولة و23 كيانا للانضمام إلى التجارب العلمية في محطة الفضاء الصينية. وأكد أن الصين “مستعدة للعمل مع جميع الدول للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ولإجراء المزيد من التعاون والتبادلات الدولية”، لافتا إلى أن هندسة الفضاء المأهولة في الصين “تتمسك دائما بمبدأ الاستخدام السلمي والمنفعة المتبادلة”.
وأكمل ثلاثة رواد فضاء صينيين، أعضاء الفريق الثاني الذي تم إرساله إلى المدار لبناء المحطة الفضائية الصينية “تيانقونغ”، مهمتهم التي استغرقت ستة أشهر، وعادوا إلى الأرض أول أمس السبت.
وخلال الوقت الذي قضوه في الفضاء، نفذ رواد الفضاء الثلاثة عمليتي سير في الفضاء، وأجروا سلسلة كاملة من التجارب العلمية وأعدوا للتوسعة الإضافية لمحطة الفضاء المعروفة باسم “تيانقونغ” (القصر السماوي).
وقضى طاقم المركبة “شنتشو 13” 183 يوما في الفضاء، وهي مدة أطول من المدة التي قضاها فريق رواد الفضاء الصيني الآخر الذي كان قبلهم- وتقريبا فإن المدة التي قضوها ضعف الرقم القياسي الصيني السابق المسجل العام الماضي.
ويعد تحقيق أطول فترة بقاء في الفضاء خطوة ناجحة أخرى لبكين في برنامجها الفضائي الطموح الهادف إلى اللحاق بالولايات المتحدة وأوروبا وروسيا.
وهذه المهمة هي الخامسة من أصل 11 مهمة مأهولة وغير مأهولة مقررة لبناء محطة الفضاء الصينية التي من المفترض أن تكتمل بحلول نهاية 2022.
ومحطة “تيانغونغ” ستكون مماثلة في الحجم لمحطة مير السوفياتية السابقة (1986-2001). وحدد عمرها بعشر سنوات على الأقل.
