حسم المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) الجدل الدائر حول إمكانية توسيع قاعدة المشاركة في البطولات القارية، بعد أن رفض رسميًا المقترح الذي تقدمت به لجنة المسابقات بخصوص رفع عدد الأندية المسموح لها بالمشاركة ابتداءً من الموسم المقبل.
القرار جاء ليضع حدًا لآمال عدد من الاتحادات الوطنية، التي كانت تراهن على نيل فرص إضافية لتعزيز حضور أنديتها قارياً، لكنه اصطدم بإكراهات مالية ولوجيستية، دفعت الجهاز الكروي الإفريقي إلى الإبقاء على الصيغة الحالية لكل من دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.
وبهذا القرار، تحتفظ الأندية المغربية بنفس حظوظ المشاركة المعتادة، حيث سيمثل المغرب في الموسم الكروي المقبل أربعة فرق: متصدر ووصيف البطولة الوطنية الاحترافية، بالإضافة إلى صاحب المركز الثالث، وبطل كأس العرش.
قرار الكاف لم يكن مفاجئًا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه تنظيم البطولات القارية، خاصة ما يتعلق بالتنقلات، البنيات التحتية، وأجندة المباريات، وهي عناصر جعلت أي توسيع للمسابقات أمرًا صعب التحقيق في الوقت الراهن.
هذا المعطى سيُلقي على عاتق الأندية المغربية مسؤولية مضاعفة، خاصة في ما يتعلق بالإعداد الجيد للمنافسات القارية، في ظل احتدام المنافسة وارتفاع مستوى الأندية الإفريقية في السنوات الأخيرة.