أكد الأمين العام لمجموعة دول الأنديز، خورخي إرناندو بيدرازا، أن المغرب فاعل رئيسي في التقارب الاقتصادي بين بلدان التكتل الإقليمي الجنوب أمريكي والقارة الإفريقية.
وشدد بيدرازا، خلال جلسة عمل أمس الخميس مع سفيرة المملكة لدى كولومبيا، السيدة فريدة لوداية، على أهمية الاستفادة من الإمكانات والفرص التي تتيحها الشراكة بين المغرب ودول مجموعة الأنديز في إطار التعاون جنوب – جنوب الذي يحث عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ودعت لوداية وبيدرازا، خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول آفاق تطوير التعاون بين المملكة وبلدان التكتل الجنوب أمريكي، الذي احتفل مؤخرا بالذكرى ال 50 لإحداثه، إلى العمل على ترسيخ تعاون مثمر وبناء بين الجانبين.
وشددا، في هذا الصدد، على أهمية تحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك التي يمكن أن تشكل منصة للتعاون بين المغرب وهذا التكتل الإقليمي المهم، الذي تتولى كولومبيا، الشريك الاستراتيجي للمملكة في المنطقة، رئاسته الدورية، وذلك بهدف إطلاق مشاريع ملموسة تخدم مصالح الجانبين.
كما أبرزا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين الجانبين في عالم يتسم بالترابط الاقتصادي، مؤكدين على ضرورة الاستفادة من الموقع الجغرافي والخبرات التي راكمتها المملكة ودول مجموعة الأنديز في مجال الانفتاح الاقتصادي والتبادل التجاري الحر.
واتفق الجانبان على وضع خارطة طريق تقوم على ثلاث ركائز تتمثل في تعميق العلاقات التجارية، لا سيما في قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات التحويلية والنسيج، وإحداث لجنة مراقبة دائمة للتعاون جنوب – جنوب وتعزيز التعاون في المجال الثقافي.
وفي السياق ذاته، أشادت السيدة لوداية وبيدرازا بانضمام المملكة كأول بلد عربي وإفريقي إلى مجموعة دول الأنديز، والذي تمت المصادقة عليه في يوليوز الماضي، خلال الاجتماع الرئاسي لمجلس المجموعة ببوغوتا، من قبل الدول الأربع الأعضاء في التكتل الإقليمي (كولومبيا والإكوادور والبيرو وبوليفيا)
