أكد المشاركون في ندوة نظمت في برازيليا أن المغرب، بإمكانياته اللوجستية وانفتاحه على العالم، يمكن أن يشكل مركز ا تنافسي ا للغاية لنشاط التصدير في البرازيل.
وخلال هذه الندوة التي نظمتها فيدرالية التجارة البرازيلية تم التأكيد على أن “المغرب بوسعه أن يكون مركز ا تنافسي ا للغاية لنشاط الصادرات البرازيلية ، وذلك بفضل الشبكة الواسعة لاتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها، لا سيما مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج والدول الأفريقية”.
وتعزيزا لهذه الإمكانات ، سيتمكن الفاعلون الاقتصاديون البرازيليون والمغاربة من الاستفادة من التسهيلات التي يوفرها الإطار القانوني المغربي-البرازيلي ، خاصة اتفاقية تيسير الاستثمار واتفاقية عدم الازدواج الضريبي للخدمات الجوية والبحرية ، بالإضافة إلى ذلك، مذكرتا تفاهم في المجال الفلاحي والصيد البحري المرتقب توقيعهما في ماي 2023 ، على هامش مشاركة البرازيل في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
وأعرب الفاعلون الاقتصاديون البرازيليون المشاركون في ندوة برازيليا عن اهتمامهم الكبير باستكشاف الإمكانيات التجارية التي توفرها الأسواق المغربية ورغبتهم في إقامة شراكات استيراد وتصدير بمناسبة مشاركة البرازيل في فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (من 2 إلى 7 ماي).
وفي السياق، ستتاح لقطاع التصدير المغربي الفرصة أيض ا لاستكشاف فرص الولوج إلى السوق البرازيلية الواسعة ، ولا سيما للمنتجات الفلاحية (الفواكه الحمراء المجمدة وزيتون المائدة) والمنتجات الزراعية المصنعة (زيت الزيتون وزيت الأركان والمعجنات) والمنتوجات البحرية.
وسلطت الندوة، التي جمعت حوالي أربعين شركة اقتصادية برازيلية مهتمة بالسوق المغربية، الضوء أيض ا على الزيادة الكبيرة في حجم التجارة بين المغرب والبرازيل ، والتي تضاعفت ثلاث مرات تقريب ا بين عامي 2016 و 2022 لتتجاوز 3 مليارات دولار ، بفائض تجاري لصالح المملكة يفوق المليار دولار. والبرازيل في طريقها لأن تصبح واحدة من أكبر زبائن المغرب ، لا سيما للأسمدة والأسمدة الفوسفاتية.
و خلال الندوة تم التطرق إلى المزايا اللوجستية لميناء طنجة المتوسط ، الذي يبرز كمنصة لوجستية وتجارية مفضلة للأعمال الزراعية البرازيلية تجاه أوروبا والبحر الأبيض المتوسط ودول الخليج. وجرى اللقاء بحضور سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي