اختتمت رئاسة المغرب للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي (2020-2024) بتحقيق إنجازات “غير مسبوقة”، وفق ما أكده رئيس المجلس المنتهية ولايته، خالد بودالي، خلال ندوة عقدت بمكناس.
وأوضح بودالي أن الفترة التي قاد فيها المغرب هذه الهيئة القارية شهدت تحولًا نوعيًا في دور المجلس، حيث أصبح “ركيزة أساسية” في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للقارة، وانتقل من مجرد هيئة استشارية إلى فاعل رئيسي في دعم الحكامة التشاركية والتحول الديمقراطي.
وأشار إلى أن رئاسة المغرب ساهمت في تعزيز حضور المجلس داخل المنظومة الإفريقية، لا سيما من خلال إصلاحات جوهرية مست هياكله المؤسسية والقضائية والتشغيلية، مما أتاح له لعب دور أكبر في مراقبة الانتخابات وتعزيز الشفافية والمساءلة.
كما سلط بودالي الضوء على دور المغرب في مشاريع استراتيجية داخل الاتحاد الإفريقي، مثل أنبوب الغاز الإفريقي-الأوروبي، وتعزيز منطقة التجارة الحرة القارية، معتبرًا أن عودة المملكة إلى المنظمة لم تكن مجرد استعادة لموقعها الطبيعي، بل خطوة لتعزيز التعاون القاري.
واختتم بودالي حديثه بالإشارة إلى أن هذه الإنجازات جعلت من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي نموذجًا للحكامة الجيدة داخل الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أن المملكة رسّخت مكانتها كفاعل رئيسي في دعم التكامل والتنمية في القارة.