في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تختتم في برلين هذا الأسبوع، كان المنتخب الإسباني هو النقطة المضيئة بين الكبار بفضل أدائه المتميز والمثير، في حين جرت إنكلترا نفسها إلى مواجهة النهائي بجدية وفضل الحظ.
المنتخب الإسباني برز بأداء استثنائي يفوق منافسيه الكبار في البطولة، رغم مواجهة مجموعة قوية شهدت تفوقهم على منتخبات مثل كرواتيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، كلها منتخبات مرشحة للفوز باللقب.
على الجانب الآخر، لم تقدم إنكلترا أداءًا بارزًا خلال مسيرتها نحو أول مباراة نهائية لها خارج أرضها، حيث اعتمدت بشكل كبير على أهداف متأخرة أو ركلات الترجيح للتأهل، على الرغم من توفر العديد من المواهب تحت إشراف المدرب غاريث ساوثغيت.
كانت مباريات إنكلترا غالبًا ما تكون مملة وقليلة في الإثارة، باستثناء بعض اللحظات الفردية مثل مواجهتهم مع هولندا في نصف النهائي، حيث أحرزوا هدفًا في الوقت القاتل ليفرضوا التعادل ويتقدموا في ركلات الترجيح.
رغم ذلك، يبقى الهدف الذي سجله جود بيلينغهام في الوقت البدل الضائع في ثمن النهائي ضد سلوفاكيا بمثابة لحظة تاريخية لمنتخب إنكلترا، كونه كانت أول تسديدة على المرمى في تلك المباراة.
على الجانب الآخر، كان هدف بوكايو ساكا في مباراة ربع النهائي أمام سويسرا لا يقل أهمية، حيث أدرك به التعادل في الدقيقة 80، فيما كانت تلك التسديدة الأولى لإنكلترا على المرمى خلال تلك المباراة.
على الرغم من النجاح في التأهل إلى النهائي، تعرضت إنكلترا لانتقادات حادة بسبب أدائها الممل في المباريات السابقة، مما دفع المدرب ساوثغيت للدفاع عن تكتيكاته المحافظة قائلاً: “في كرة القدم، تواجه الضغوط من الخصم والأحداث الوطنية، لذلك ليست كل المباريات عادية”.
بالرغم من التحديات، فإن إنكلترا تأمل في تحقيق لقبها الثاني في تاريخها، وذلك من خلال مواجهة قوية في المباراة النهائية التي ستحمل الكثير من التوتر والإثارة على المستوى الدولي.