ذكر رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبد المولى عبد المومني بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ” بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة”، هو من أرسى اللبنات الأولى لأجندة إفريقية حول الهجرة، بتقديم جلالته لمذكرة تحدد “رؤية لأجندة إفريقية حول الهجرة” أمام القمة ال29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي ،والتي تم اعتمادها بالإجماع عام 2018.
وسجل عبد المومني أن المغرب يحمل منذ استعادته لمقعده في حظيرة الاتحاد الإفريقي ملف الهجرة في القارة السمراء إذ كان المبادر إلى اقتراح خلق مرصد إفريقي للهجرة صوت القادة الأفارقة على إحداثه ويتخذ من الرباط مقرا له ، تفاعلا مع الطلب الذي عبر عنه جلالة الملك، مذكرا في السياق ذاته بتبني المغرب سنة 2013 ،تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، سياسة جديدة في مجال الهجرة ،مبنية على قيم التضامن والاستضافة واحترام حقوق المهاجرين.
وتابع المومني أنه ” بالنظر إلى الالتزام الملكي الثابت بشأن مسألة الهجرة،والدينامية الإفريقية والعالمية بغية إيجاد تسوية لظاهرة الهجرة فإن التعاضديات لا يمكنها أن تظل بمعزل عن هذه الحركية “.
كما ناشد الاتحاد الإفريقي لحث الدول والحكومات، من خلال تعاضدياتها الوطنية، على الانضمام بشكل مكثف إلى الاتحاد الإفريقي للتعاضد ، الذي يعد منصة لتبادل الخبرات والحوار والتنسيق من أجل الدفاع عن مصالح الحركة التعاضدية بالقارة السمراء، الملتزمة بحزم بتكثيف التعاون بين بلدان الجنوب
وفي هذا السياق اقترح عبد المولى عبد المومني تنظيم ورشة عمل أو يوم دراسي بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، لتقديم هذا المشروع وتسليط الضوء على كل جوانبه باعتباره مقاربة تشاركية للحماية الاجتماعية للاجئين والعائدين والنازحين.
وتهدف الأجندة الإفريقية حول الهجرة ( 2063) التي تحمل عنوان “إفريقيا التي نريد ” إلى جعل قضية الهجرة رافعة للتنمية المشتركة وركيزة للتعاون جنوب-جنوب وعاملا للتضامن.
وتسعى هذه الأجندة إلى تغيير النموذج السائد، وتحديد مفهوم جديد للهجرة ينبني على مقاربة إستشرافية وإيجابية وكذا إرادة سياسية حقيقية للدول التي في صالحها أن تتم عملية الهجرة في ظروف سليمة وقانونية ونظامية ومحترمة لحقوق الإنسان.